الحلقة التاسعة والاربعون

3.6K 150 6
                                    

الحلقة التاسعة والاربعون

بعد مرور بعض الوقت في مكان ما

ـ هاا بقا يا ست البنات ، هديتي ؟! هتفها كرم وهو يتوقف بالسيارة جانباً فعبست عهد بضيق مفاجئ بالنسبة له فتنهد كرم هاتفاً : واضح ان الجميل زعلان أوي بقا ؟!

لم ترد عهد فنزل كرم من السيارة واغلق الباب والتف حول السيارة متوجهاً نحوها وفتح الباب لها قائلاً وهو يمد يده لها : تعالي يا عهدي

نظرت له عهد قليلاً وتمسكت بيده وهي تهبط من السيارة فسار بها حتي مقدمة السيارة مستنداً عليها وهو يُقبّل باطن كفها هاتفاً : قوليلي بقا يا عهدي ، ايه اللي مضايقك ؟!

ـ انت شايف ان في حاجة في الموضوع دا متضايقش ؟! هتفتها عهد بضيق من سؤاله فإبتسم هاتفاً : لأ طبعاً يا عهدي اكيد مش دا قصدي ، قصدي يا حبيبتي ايه أكتر حاجة ممكن تكون مضايقاكي من الموضوع دا ؟!

زفرت عهد بضيق وبللت شفتيها وانتظرت لثوانٍ قائلة وهي تتحرك من مكانها حتي تقف مُقابله : أكتر حاجة ممكن تضايقني اني لسه بحن ليها ، مع اني مشوفتش معاها يوم واحد بس حلو ، حتي اني بحس ان الست دي متقدرش تدي الحب لأي حد ، مبتحبش غير نفسها ، ودي اسوء حاجة

هتفتها وهي تتنفس بعُنف وقد ادمعت عينيها هاتفة : الست دي مقدمتليش اي حاجة ، حتي انها اتخلت عني وسابتني للست اللي بتعاديها ، علي الرغم من كدا حبتني من قلبها قدمتلي اللي هي مقدرتش تقدمهولي ، حاسة بالشفقة علي نفسي اني لسه بحن لست عملت كل دا

نظر لها كرم بتمعن وهو يهتف : كلامك دا يا عهدي بيقول انك بتحبيها ، وبما انه كدا تفتكري ممكن ترجعيلها ؟!

نظرت وقد هبطت عَبراتها حتي شوشت رؤيتها له ولكنها هتفت : مفيش حاجة واحدة تشفعلها يا كرم

ابتسم كرم ابتسامة ساحرة وهو يمسك بكتفيها هاتفاً وهو يدنو منها قليلاً : تعرفي يا عهدي ، بغض النظر عن كل دا ، أنا أول مرة أسمع اسمي بالرقة دي

محي عَبراتها ولا زالت ابتسامته تُزين ثغره وهتف : تعرفي يا عهدي انك بتبقي زي القمر لما بتعيطي

أنهاها وهو يداعب كلا وجنتيها بلطافة فإبتسمت عهد قليلاً فهتف : هو دا يا عهدي ، أنا مش عاوز أشوفك بتعيطي تاني أبداً ، صحيح بتبقي زي القمر بس دا مش معناه انك تعيطي ، وبعدين اللي يزعلك دا أنا أحسب ربنا مخلقهوش

هتفها وهو يمسك بكفيها وقبّل باطنهما ثم ضمها لها وهو يلبي نداء رغبته في ضمها

وبعد دقيقة واحدة تماماً حملها بدون أي مقدمات فتعجبت عهد فطمئنها وهو يضعها علي مقدمة السيارة مُبتسماً وأمسك بكفيها هاتفاً : اما بقا حكاية ان مفيش حاجة تشفعلها دي ، فهو في حاجة ، وحاجة كبيرة يا عهدي 

ـ ايه هي ؟! هتفها عهد بإستفهام فنظر لها كرم مطولاً بتردد ولكنه هتف : أخوكي يا عهدي

لم تتعجب عهد في البداية ولكنها هتفت بإستفهام : مين فيهم ؟!

نفوذ العشق Where stories live. Discover now