الحلقة الثامنة والخمسون

2.4K 115 7
                                    

ڤوت قبل القراءة 🙂
أيوة أنا طماعة 😂❤🙈

******************************

في غرفة أدم وعشق

عاد أخيراً من غرفة ابنته التي أوجعت قلبه برؤيته لها في تلك الحالة ، لم يتخيل أبداً أن طفلته الصغيرة سوف تتحول إلي تلك الشخصية وتمر بكل تلك التجارب القاسية والمُرة

أغلق الباب خلفه وما إن رأي زوجته تنهد بحزن شديد فزفرت عشق وهي تفتح ذراعيها له وهي تحثه علي الإقتراب منها فإقترب أدم منها وارتمي بأحضانها باحثاً عن راحته التي لطالما وجدها بأحضانها هي

ـ هيعدي يا حبيبي ، كل دا هيعدي صدقني . هتفتها عشق وهي تمرر يدها بـ حنان علي خصلاته فـ هتف أدم بـ تعب حقيقي : تعبت يا عشق ، بجد تعبت ، مبقتش قادر اشوفهم قدامي بالشكل دا ، مبقتش مستحمل العيشة دي أصلاً

ـ صدقني هيعدي وهننسي كل دا مع بعض . هتفتها وهي تداعب خصلاته هاتفة بإبتسامة : وبعدين انا عندي ليك خبر

ـ خبر ايه ؟! هتفها أدم بتساؤل فإبتسمت عشق هاتفة : كرم طلب عهد مني تاني

ـ تاني ، كرم تاني يا عشق . هتفها أدم وهو ينتفض مبتعداً عنها بعصبية فـ زفرت عشق هاتفة بـ قلة حيلة : بتحبه يا أدم ، بتحبه ولو عاندنا قدامهم هتحصل كارثة

ـ وأنا مش موافق ، انا مش هسلم بنتي للحقير دا وياريت تقفلي علي الموضوع . هتفها أدم بـ غضب شديد فنهضت هي عن الفراش هاتفة وهي تحتضنه من الخلف : صدقني يا حبيبي ، كرم مش وحش للدرجة دي ، صحيح هو كان حقير زي ما انت بتقول بس اتغير يا أدم

ـ اتغير ؟! هتفها أدم بسخرية شديدة وأكمل : عمرك شوفتي شيطان بيتغير ويبقي كويس

ـ مقارنة غير عادلة أبداً بس ما علينا ، كرم عمره ما كان كدا يا أدم هو بس أبوه كان لاعب له في دماغه ، زي هشام بـ الظبط وأديك شايف هشام بقا عامل ازاي

ـ هشام غير كرم يا عشق ، علي الأقل هشام محاولش يأذيكي ولا يأذي حد زي ما كرم عمل كدا ، وانتِ عاوزاني أجوزها ليه وهو مسابش حد من ولادي إلا وعقّده نفسياً ، انتِ شايفة إن دا مناسب ، طب بلاش رأيي أنا ، تفتكري صقر ممكن يوافق علي حاجة زي دي

ـ هو يستحيل إنهم يكونوا زي بعض طبعاً ، لكن مش هقولك أكتر من إن كرم بـ يساعد مالِك في قضيته اللي تخص هاني ، يعني بـ يعمل اللي هشام مقدرش يعمله ، واختار إن وقت الفرح يبقا دلوقتي بالذات علشان يفك الحصار اللي احنا فيه دا ، أما بالنسبة لصقر فهو مستحيل يوافق أبداً لأنه مش فاهم الحقيقة ومش هيفهم ، بـ الظبط زي ما كان مش موافق علي جواز مالِك من سيلا لـ نفس السبب

صمت أدم وهو يراجع ما هتفته فـ زفرت عشق هاتفة : أنا خلصت كلامي لحد كدا والقرار راجع ليك ، لكن أياً كان قرارك أنا واقفة مع عهد ، علشان معنديش استعداد لأي تجاوزات ومصايب ممكن تحصل من ورا رفضك دا ، عهد صحيح كبيرة وناضجة لكن في نفس الوقت مش هي اللي هتستسلم بالسهولة دي وكرم كمان ، عهد بتحبه يا أدم . هتفتها وهي تتوجه للفراش مرة أخري ودثرت نفسها جيداً فـ جلس هو علي طرف الفراش بتفكير حتي سيطر عليه النوم فغط في نوم عميق

نفوذ العشق Where stories live. Discover now