الرابعة عشر

5.4K 155 1
                                    

الحلقة الرابعة عشر ❤️

- مِثلية -

بعد ساعة في إحدى المكاتب بوزارة الداخلية

كان أمجد يتابع صموت عشق وجمودها حتى قالت أخيراً بعد مدة من التفكير :

- وإيه اللي يخليك تجيبها هنا .. دي شقة مشبوهة يعني شغلها مش هنا

- ببساطة لأننا لقينا مخدرات في الشقة ومعلوماتنا بتقول إن دي تبع منظمة تخصنا وأعضاء فيها هنا وشغالين دلوقتي ودا أول خيط نمسكه

- اسمعني يا سيادة العميد .. كلامك يُحترم وهتكملوا الإجراءات بشكل طبيعي لكن بنتي هتخرج من هنا .. ومفيش دبانة هتعرف باللي حصل دا

- بس يا عشق آآآآآ

- أنا قولت اللي عندي يا سيادة العميد .. والاختيار يرجعلكم

زفر أمجد بضيق طفيف فهي تضعه في موقف صعب ولكنه لا ولن يستطيع أن يعارضها

فى مكتب مالِك

كان هو يسير ذهاباً وإياباً متعجباً مما يحدث وقال بحنق :

- أنا نفسي أفهم فيه إيه ؟! هي مش دي قضيتنا ولا أنا مش في الصورة ولا في إيه ؟!

كانوا هم لا يختلفون عنه كثيراً وكانت حالة التعجب هي المسيطرة على الموقف حتى قال مالِك بنفاذ صبر :

- لا .. دا كتير الصراحة .. أنا مش أباجورة هنا .. دا أول خيط نمسكه في القضية الفقر دي

وفتح الباب وخرج على عجالة فأمر إحدى العساكر الحراس لتلك الغرفة المتواجد بها إحدى المتهمين المجهولين الذي لا يعلم سر إخفاءهم حتى الآن ودلوفهم بطريقة غامضة وخفية :

- إفتح الباب

- ممنوع يا باشا

- وأنا بقولك إفتحه على مسئوليتي أنا . قالها بصرامة فإمتثل الأخر لأوامره ولكنه ما إن دلف كانت الصدمة من نصيبه وهمس بصدمة وقد ضيق عينيه بعدم تصديق :

- سيلا

نظر لها متأملاً وجهها الباكي ويديها المرتعشتين وهيئتها المزرية قائلاً وهو يقترب منها قائلاً :

- إنتي إيه اللي جابك هنا وبتعملي إيه ؟!

بينما على الجانب الأخر نظرت عشق لمالك عبر ذلك الزجاج العاكس الفاصل بين الغرفتين وإبتسمت بمرارة وهي تتذكر كلمة إبنتها التي أصابت قلبها في الصميم " أنا مثلِية يا مامي"

تبدلت ملامحها في أقل من ثانية لأخرى جحيمية توجس لها أمجد المتابع لها عن كثب فكاد يتحدث لتقاطعه بنبرة لا تقبل نقاش :

- البت دي مفيش دبانة تدخلها غير لما أجي .. سامعني يا أمجد

قالتها عقِب وقوفها وخروجه من المكتب صافقة الباب خلفها ودلفت للغرفة المتواجد بها إبنتها فنظر لها مالك قائلاً :

نفوذ العشق Where stories live. Discover now