الحلقة السابعة والستون

2K 107 12
                                    

في غُرفة سُلطان ورهف

بعد أن طلبت جنّة من الشباب أن ينصرفوا وطلبت من إحدي الخادمات أن تحضر لها شيئ ما وبعد قليل كانت قد أتت لها بـ كيس ثلج ثم انصرفت بـ هدوء فـ هتفت جنّة بـ لُطف : مامي ، لازم نحط تلج مكان الوجع علشان يخف شوية

ـ مش عاوزة حاجة يا جنّة سيبيني لوحدي لو سمحتي . هتفتها رهف بـ ضيق شديد وهي ترفض اقتراب جنّة منها فـ صاحت عشق بـ رجاء : إزاي بس يا طنط ، و بعدين ملوش لازمة العناد دا علشان متتوجعيش أكتر ، علشاني أنا

قبل أن ترد رهف قاطعهم طرقات خفيفة علي الباب ميّزتها رهف وعلمت أنها له فـ ولت وجهها بعيداً وهي تسمع صوت الباب ينفتح فـ نظر كُلاً من عشق وجنّة له بـ عتاب تجاهله سُلطان وهو يقترب منهم هاتفاً : مالها مامي يا جنّة ؟

ـ اتخبطت يا خالو ، وخبطة جامدة وعلي الرغم إنها بتتوجع رافضة اننا نحطلها تلج عليها . هتفتها عشق بـ عتاب وهي تنظر بـ عينيه فـ تجاهلها هو هاتفاً : جنّة ، خُدي عشق و سبيني مع مامي شوية

ترددت جنّة كثيراً في ترك والدتها خاصةً مع شعورها بـ تدهور الوضع أكثر فـ هتف هو مرة أخري : سمعتيني يا جنّة ، خُدي عشق وسيبوني مع رهف ، مراتي دي لو مش واخدين بالكم ، وهاتي التلج دا

هتفها سُلطان وهو يلتقط من يدها كيس الثلج فـ نظرت لها عشق بـ تشجيع وهي تقف فـ وقفت جنّة بـ دورها وهي تُلقي نظرة علي والدتها الغير مهتمة بما يدور ثم خرجوا بـ هدوء

أما عنه فـ وضع الثلج جانباً واقترب قليلاً منها دون أن يلمسها وهتف : بُصيلي يا رهف

ـ اطلع برا يا سُلطان ، مش عاوزة أشوفك . هتفتها رهف بـ صوت مهزوز من البُكاء فـ هتف هو بـ تكرار : سمعتيني يا رهف ، قولتلك بُصيلي

ـ وأنا رديت . هتفت هي بـ عناد شديد وهي تشهق رُغماً عنها أثر كتمها ومنعها لـ بُكائها وضعفها أمامه فـ زفر سُلطان بـ ضيق وهو يُمسك بـ ذقنها بـ رفق وأدار وجهها له ثم هتف : مسبتيهاش تحطلك تلج ليه ؟

ـ التلج ممكن يخفف الوجع اللي حسيته من الخبطة دي لكن مش هيخفف الوجع اللي حسيته وبحسه وهحسه من كلامك اللي بتجرحني بيه ولسه هشوف منك أكتر من دا . هتفتها رهف بـ صوت مجروح وعينيها الحمراء والأشبه بـ الجمرتين لم ترحمه بـ تلك النظرات المُعاتِبة والتي مثلت له سهام مسمومة أصابت هدفها

ـ ممكن تسبيني أحطلك عليها التلج وبعدين عاتبيني زي ما انتِ عاوزة . هتفها سُلطان بـ هدوء شديد فـ هتفت هي بـ شراسة : مش عاوزة زفت ومش عاوزة أشوفك أصلاً

ـ طيب حلو أوي ، دلوقتي بقا يا تقلعي هدومك دي بـ الذوق وإلا انتِ عارفاني . هتفها سُلطان بـ ذات الهدوء فـ لم تهتز هي لـ كلماته و عقدت يديها أمام صدرها فـ فكها هو رُغماً عنها وهو يحاول تجريدها من ملابسها العلوية ونجح بـ الفعل لتبقي فقط بـ قطعة ملابسها الداخلية بعد تعب من تملصها منه وهي تصيح بـ عبارات تدل علي رفضها لما يفعله فـ سطحها هو علي مَعدتها بـ القوة ثم إلتقط كيس الثلج ووضعه علي تلك الكدمة التي تحولت إلي اللون البنفسجي فـ توقفت رهف عن مقاومته رُغماً عنها وهي تشعر بـ ألم شديد وفي نفس الوقت لا تحتمل تلك القطرات الباردة التي استقرت علي جلدها الساخن فـ دفنت وجهها بـ الوسادة أكثر تحت مراقبته لها

نفوذ العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن