الحلقة الرابعة والخمسون

3K 137 4
                                    


في مكان ما

هبطت طائرته الخاصة فنظر هو من النافذة بإبتسامة متوعدة هاتفاً : أخيراً ، والله زمان ، جيتلك يا عشق ، جيتلك يا بنت أخويا ومش هتفلتي مني إلا بطلوع روحك

هتفها بشر وهو ينتظر فتح باب الطائرة وفي خلال ثوانِ فُتح الباب وهبط السلم بهيئة غريبة وما إن بلغ نهاية السلم استقبلته سيارة استقلها وانطلقت فوراً لوجهتها

في فندق عشق وخاصةً في غرفة سما ورحيم

كانت هي قد انتهت من قص ما حدث لزوجها تحت ابتسامته التي لم تفهم مغزاها فتسائلت بفضول : انت بتضحك علي ايه دلوقتي يعني ؟!

ضحك رحيم رغماً عنه هاتفاً : وقع يا سما ، وقع ومحدش سمي عليه ، تكة بس كدا ويسلم

ـ رحيم . هتفتها سما وهي تنظر له فهتف بحب وهو يحيط خصرها : قلبه

ـ هو انت عارف ايه اللي مزعل صقر بالطريقة دي ؟!

همهم رحيم هاتفاً وهو يضيق عينيه : مراتي ابتدت شغل المخابرات ، وبعدين يا قلب رحيم حتي لو عارف وفرضاً لو قولتلك ، مينفعش حد فينا يقول لعشق حاجة زي دي ، الأفضل انها تعرف من صقر دا إن كان حابب يقولها

تحمحمت سما بحرج فقبّل رحيم جبهتها هاتفاً : متخافيش يا ام العيال ، الحال دا مش هيدوم كتير ، هما الاتنين هيسلموا قريب

ـ مش قادرة اشوفها كدا يا رحيم ، لحد امتي هتفضل كدا مش كفاية اللي عمله فيها . هتفتها سما بضيق فهتف رحيم بتحذير : خلي بالك من كلامك يا ام العيال أعتقد اني قولتهالك قبل كدا ، وبعدين هما الإتنين دواهم مع بعض وفي الوقت دا بالذات محدش فيهم هيستحمل البعد يعني لا أنا ولا انتِ ولا اي حد يتدخل بينهم هما حرين مع بعض

أومئت سما بضيق وهي تحاول ان تحرر نفسها منها فشدد من اعتقاله له هاتفاً : أنا مش بقولك كدا علشان تزعلي وتقلبي وشك كدا

لم ترد عليه فحملها فجأة شهقت هي نتيجة فعلته تحت هتافه الماكر : مراتي وام عيالي زعلت مني ، واضح إني لازم أصالحها

ابتسمت سما وهي تتمسك به وغرقا معاً بعالمهم الخاص

في غرفة صقر وعشق

دلف هو لتوه بهدوء تام وبحث بعينيه عنها فوجدها توليه ظهرها وشاردة باللاشيئ فتحمحم هو عن عمد لتنتبه هي لوجوده ولكنها لم تلتفت له وكأنها لم تسمعه فجلس بجانبها وهو يطلق تنهيدة حملت بطياتها الكثير وهتف : عشق

انتبهت هي له فجأة والتفتت علي حين غرة فلفت نظره جفنيها المنتفخين وعيناها التي سكن بهما الحزن فهتف بتساؤل : عشق انتِ كنتِ بتعيطي ؟!

أخفت توترها ببراعة وهتفت ببرود : لأ انا بس عينيا وجعاني شوية

كادت ان تقف علها تهرب من تساؤلاته التي ملأت عينيه بشكل بيّن فأمسك بكفها وهو يقف وأمسك بكتفها وهو يعُيدها لتقف أمامه هاتفاً : مفيش حد يستاهل انك تعيطي علشانه حتي لو كان الحد دا أنا

نفوذ العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن