الحلقة الثالثة والأربعون

5.2K 168 20
                                    

في ڤيلا هاني

دلف كرم للداخل بهدوء منافي لتلك العاصفة الهوجاء التي اشتدت داخله ولكنه آثر الثقة والهدوء خاصةً في حديث مماثل لهذا وهو يعلم جيداً والده

أما عن والده فكان يجلس علي إحدي الأرائك وما إن أبصره وقف قائلاً علي اعتقاد انه عاد إليه مرة أخري : أهلاً أهلاً بإبني الغالي ، أتأخرت أوي يا كرم دا أنا كنت مستنيك من زمان

ـ مش قديم أوي شغل المراقبات والصور دا يا والدي ، متوقعتهاش منك بصراحة ، حركة طفولية شوية

تغيرت ملامح هاني وهو يهتف : وانت بقا جاي هنا مخصوص علشان تقول البوقين دول

ـ أكيد لأ طبعاً أنا جاى أطلب منك تبعد عني يا بابا ، وتسبني أخد البنت اللي بحبها وبدون أي مشاكل

ـ تبقي بتحلم يا ابن مرڤت ، انت عارف إني مش راضي عن جوازك من البت دي وعارف السبب ، وكمان عارف أبوك كويس أوي وإن اللي عملته دا كان قرصة ودن صغيرة قد كدا بس متخلنيش أضطر أحاربك انت كمان معاهم

ـ وأنا موافق يا بابا ، وانت أكتر واحد عارف إبنك دماغه ممكن توديه لفين وخلينا نشوف مين فينا اللي هيكسب

ـ بلاش تقومها في دماغي يا كرم وقدر إني سايبك براحتك علشان أمك مش أكتر من كدا بس صدقني لو نويت هطربقها علي دماغك

ـ هتشوف يا بابا ، هتشوف . هتفها كرم بتحدي وغادر المكان وقد عزم علي إنهاء تلك الحرب التي لن تنتهي بأوانها إلا بإستنزاف الكثير والكثير

في المستشفي

خرجت سما مع رحيم بتعب وحيرة حول كيفية إخبارهم بذلك الخبر أما عن رحيم فكان فقط يسندها حتي وصولهم للسيارة ولم يفكر حتي في أي شيئ أخر

كان تركيزه منصب فقط علي إدخالها السيارة برفق وأغلق الباب خلفها ودار حول السيارة واستقل مقعده هاتفاً : انتِ كويسة يا حبيبتي

أومئت سما وهتفت بحيرة : هنقولهم ايه؟!

ـ نعم ؟! هتفها رحيم بتهكم ودهشة وأكمل : هنقولهم ايه ازاي يعني ، هنقولهم

ـ رحيم أنا بتكلم بجد ، هيبقي منظرنا ايه لما نقولهم إني حامل واحنا حتي لسه معملناش فرحنا

ـ أولاً هدي نفسك علشان متتعبيش تاني انتِ سمعتي الدكتورة قالت ايه ومتنسيش إنك لسه في أول الحمل ، دي حاجة ، تاني حاجة معتقدش إن فيها أي حاجة لما نقولهم إن مراتي حبيبتي حامل وهتجيبلنا ولي عهدي ، فيها ايه دي نفسي أفهم ، وبعدين فرح ايه وزفت ايه أنا مش عاوز فرح أصلاً أنا عاوزك انتِ

ابتسمت رغماً عنها فهتف رحيم وهو يحتوي وجنتيها :  أيوة كدا اضحكي وفكك من كل العك دا

ـ مكسوفة أوي يا رحيم ، أكيد لما نرجع هيسألونا عملنا ايه والدكتورة قالت ايه

ـ بسيطة يا ستي ، هنقولهم إن حبيبتي مبتاكلش حلو وعلشان كدا تعبتي ، وإن كان علي خبر حملك معنديش مانع إننا منقولهمش غير بعد الفرح

نفوذ العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن