الحلقة الثالثة والثلاثون

4.8K 165 8
                                    


بعد 3 ساعات تقريباً في فرع شركة الحديدي

خرجت حور أولاً من غرفة الإجتماعات وهي تبتسم بنصر بعد أن نجحت ببراعة في إشعال قلب ليث الذي كادت عروقه تنفر من فرط عصبيته مما فعلته تلك الشيطانة الصغيرة

يستحضر مشهد حديثها بدلال مع ذلك العميل الذي كاد يقتلع عنقه من مكانها ، وقف بعصبية مفرطة وهو يتوعد بداخله لها متوجهاً إلي غرفة مكتبها

اقتحم غرفتها بلا أي مقدمات وصفع الباب بقوة حتي كاد ينخلع من مكانه فدوي صوته في الغرفة بشكل مخيف بينما هي كانت واقفة تنظر له ببرود وبراءة مصطنعة قائلة : في حاجة يا ليث 

ابتلع الخطوات البسيطة التي فصلته عنها وهو يمسك بذراعها الذي كاد أن يتهشم فتأوهت حور قائلة بحدة : سيب إيدي إنت اتجننت

ـ واقفة وبكل بجاحة بتتدلعي علي الراجل يا بنت رهف ، مش لاقيه حد يلمك مثلاً ، بس العيب مش عليه أبداً العيب علي اللي يخليكي تخرجي من بيتك تاني . هتفها ليث بنبرة أقرب إلي فحيح الأفعي فهتف بتحدي : ومين بقا اللي هيمنعني ، انت ؟! بصفتك إيه أصلاً ، وبعدين انت مالك أصلاً ، مش انت اللي هتعلمني الأدب والأخلاق و انت سايب سكيرتيرتك تتدلع وتتمايع عليك .

أنهت جملتها بغضب وهي تنفض يده عنها بعنف وعقدت يديها أمام صدرها فعاود ليث إمساكها بعنف هادراً بصوت جهوري : ولما تشوفي واحدة **** زي دي بتعمل كدا تروحي تعملي زيها مش كدا ، تقلديها ليه أصلاً ولا تكوني بتغيري عليا لا سمح الله

ـ أيوة بغير عليك يا متخلف . إنفلتت منها تلك الجملة بلا وعي فساد الهدوء فجأة وسكنت هي بمحلها وهي تراجع ما قالته لتوها بينما إرتجت عروق ليث البارزة بشكل ملحوظ

حررها وهو يستحضر تلك الجملة بعقله ورغماً عنه إبتسم بجاذبية في نفس الوقت الذي إنتبهت حور لما إنفلت منها لتوها وكادت أن ترحل ولكنه أمسك بذراعيها وهو يرجع بها للخلف فإستندت بظهرها علي المكتب وهي تنظر للأرض بينما هتف ليث بنبرة هادئة : قولتي ايه دلوقتي ؟! 

حاولت التحرر منه ولكنه قيد يديها خلف ظهرها هاتفاً بتلهف استشعرته من أنفاسه الدافئة التي لفحت وجهها : حور سمعيني قولتي ايه دلوقتي

ـ قولت إني بغير عليك . هتفتها حور بأعين زائغة وقد كست الحمرة وجنتيها من شدة خجلها فإستنكر ليث ذلك ورفع حاجبه قائلاً بتهكم : طب ما انتِ بتتكسفي أهو وبتحمري زي البنات أومال عملالي فيها عم عبده البواب ليه

كزت علي أسنانها بغيظ وهي تلكزه بقوة في كتفه وكادت تطلق وصلة حديثها اللاذع فهتف ليث بغيظ : بهزر معاكي يخربيتك

حرر يديها وهو يجبرها علي الجلوس هاتفاً وهو يمسك بكفيها وقد جلس علي الطاولة أمامها : وتقعدي كدا زي الأطفال الشُطار وتقوليلي قولتي إيه من شوية عشان حاسس إني لسه مكتفيتش

نفوذ العشق Where stories live. Discover now