الحلقة التاسعة و الستون

2.2K 118 7
                                    

ڤوت للحلقة ❤
كومنت حلو زيكم ❤

꧁꧂꧁꧂꧁꧂꧁꧂꧁꧂

في شقة كرم

كانت والدته بـ جانبه تتأمله بـ حنان و هي تري حيرته الشديدة في إختيار حِلته الرسمية ، تري تذمره و عدم رضاه عنهم جميعاً و تمتمته بـ بعض الكلمات المُتذمرة فـ إقتربت مرڤت و هي تُمسك بـ كلا كفيه فـ إعتدل هو ناظراً لها بـ إستفهام فـ هتفت هي بـ حنان : و بعدين في توترك دا يا كرم ، إهدي يا حبيبي ، للدرجة دي بتحبها يا كرم ؟

ـ مش قادر أهدي يا أُمي ، عاوز أعجبها دي أهم حاجة ، إبنك واقع يا ست الكل ، واقع ، مبقتش مستحمل البيت دا من غيرها . هتفها كرم بـ لهفة و شوق شديد أثار والدته بـ شكل كبير فـ إبتسمت و هي تُحيط وجهه بـ كفيها هاتفة بـ حنان أمومي : متخيلتش في يوم من الأيام إني أشوفك ملهوف بـ الشكل دا يا كرم ، أخر حاجة كان ممكن أتخيلها إنك في يوم هتحب و هتتجوز بعد اللي عمله أبوك فيك واللي كان ممكن يدمر حياتك

أنهت حديثها و قد لمعت عينيها بـ حُب فـ أمسك هو بـ كفيها و قبّلهُما بـ التناوب ثم هتف بـ نبرة ممازحة : أديني قُدامك أهو يا ست الكل بقيت عريس و بختار بدلتي اللي هقابل بيها مرات إبنك مُستقبلاً إن شاء الله ، و بعدين يا ست الكُل هو مش حضرتك بردو إتجوزتي بابا عن حُب و لا أنا غلطان ؟

إبتسمت مرڤت بـ حُزن و هي تركز نظراتها بعيداً عن مستوي كتفيه هاتفة : عن حب أه لكن من طرف واحد ، أبوك عمره ما حبني ، عمره ما حب أصلاً غير واحدة بس و كان فخور بحبه ليها ، و هي فعلاً تستاهل دا 

عقد هو حاجبيه بـ عدم فهم فـ نظرت هي له و أكملت : أيوة يا حبيبي ، أبوك كان بيحب واحدة تانية ، و مش هو و بس لأ ، دا كمان مازن و هشام و يزيد و حتي حازم و طبعاً مراد كان أكترهم حُباً و إخلاص ليها

لم يطول عدم فهمه ثم هتف بـ دهشة كبيرة : عشق !

أومئت له مرڤت بـ تأكيد ثم أضافت و هي تتنهد : و في النهاية و لا واحد منهم قدر يطولها ، يمكن كل واحد في دول دلوقتي مأسس حياة و عيلة ، لكن مؤكد كلهم زي هاني عينيهم بتلمع عليها لما بيشوفوها ، و لولا إنك جيت فجأة للدنيا مكنش أبوك هيخلف مني علي أمل انه يطولها يوم من الأيام

لاحظ كرم سحابة الحُزن التي احتلت عينيها و تلك الدموع العالقة فـ هتف هو بـ حُزن و بـ همس : ماما !

لاحظت هي نظراته المُباشرة لـ عينيها الدامعتين فـ إبتسمت هي بـ سعادة و هتفت : انت مفكرني زعلانة ، بـ العكس يا قلب ماما ، أنا كل الحكاية دي مطلعتش منها غير بيك انت ، و دا مكفيني و زيادة ، انت جيتلي رحمة من ربنا ، رحمة من الحياة اللي كنت هعيشها مع واحد محبنيش و محبهاش هي كمان ، و يمكن مقدرش يحب نفسه ، لكن لما انت جيت كل دا اختلف تماماً ، هاني قدر إنه يحبك يا كرم ، يمكن مش بـ الشكل المعتاد لكن هو كان بيحبك ، كان حابب انه له ابن منه و من صُلبه ، و للحق هو مكنش حاببلك الحياة اللي هو عايشها لكن مكنش بـ إيده أبداً ، كان حابب كمان انه يكونلك الأب اللي تفتخر، بيه قدام كل الناس لكن دا كمان مكنش بـ إيده

نفوذ العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن