الحلقة الثانية والأربعون

5K 186 8
                                    


في ڤيلا عشق وأدم

لم يفارقها أدم أدم ولو للحظة بسبب إصرارها علي تواجده بجانبها طوال الوقت حتي أنها لم تذق النوم بتاتاً وإنما تحادثه بأحاديث لا علاقة لها بما قبلها مما أثار تعجبه ، فهو حتي الآن يستنكر تغيرها المفاجئ

قطعت هي حبل أفكاره قائلة : دومي انت مش معايا

ـ لأ معاكي يا فراشة

ـ لأ كنت سرحان يا دومي ، كداب قد كدا

ـ عشق انتِ بجد كويسة ، علشان خاطرى قوليلي إنك كويسة

تأففت بضيق قائلة : رجعنا لنفس الموضوع ، يا أدم أنا والله كويسة أكيد لو تعبانة هقولك

ـ أومال مالك يا حبيبتي ، كلامك غريب وطريقتك أغرب

ـ لأ يا دومي ، مش غريب ولا حاجة ، أنا بس افتكرت أول أيامنا مع بعض ، فاكر يا دومي

ـ طبعاً يا حبيبتي ، هي دي أيام تتنسي ، دي كانت أيام العز والله .

ـ قصدك ايه بقا

ـ ولا حاجة يا حبيبتي هو أنا أقدر . هتفها أدم وهو يمسك بكفيها وقبّلهما بحب فقاطعهم طرقات خفيفة علي الباب عقبها دلوف رهف بلهفة وبجانبها سُلطان بوجه متجهم

ـ ألف سلامة عليكي يا عشق . هتفتها رهف بلهفة وهي تجلس بجانبهم حتي لم تنتبه لشقيقها فهتف أدم بتذمر مصطنع : ما شاء الله السلام لعشق بس ، شفاف أنا قدامك

ابتسمت رهف بينما كانت عشق تنظر لسُلطان بإستفهام فزاد تجهم وجهه ليهتف أدم بعدم فهم : في ايه يا جماعة ؟!

لم يتلقي أي رد فعقدت عشق حاجبيها وهي تبتعد عن أدم هاتفة : في ايه ؟!

ـ بيتهيألي السؤال دا يتوجه لرهف ، أنا رايح الشغل . هتفها وهو يخرج بغض حتي لم يهتم بنداءات عشق المتكررة فهتف أدم : في ايه يا رهف ، ماله دا ؟!

ـ مفيش حاجة يا أبيه ، مفيش حاجة . هتفتها رهف وهي تحاول حبس عَبراتها التي كادت أن تخونها فهتف أدم بتعجب : مفيش إزاي يعني أومال آآآ

قاطعته عشق هاتفة بتفهم : خلاص يا أدم سيبها علي راحتها وروح انت كمان شغلك

ـ شغل ايه وبتاع ايه وانتِ تعبانة ودي كمان مش عارفين حكايتها ايه ، عمّار وأدهم هيتصرفوا

ـ يا حبيبي أنا كويسة والله ومفيش داعي إنك تسيب شغلك . هتفتها عشق وهي تنظر له بنظرات ذات مغزي فهمها ونظر لرهف بحزن ودلف لغرفة الملابس دون أي حديث أخر

بعد قليل

ارتدي حلته الرسمية وخرج إليهم ولا يزال الحال كما هو فنظرت له عشق بحب وطمئنة ليبتسم هو بخفّة وخرج

إلتفتت عشق لرهف هاتفة وهي تجلس : واديني زحلقته أهو يا ستي ، في ايه بقا والبغل دا عملك ايه ؟!

نفوذ العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن