الحلقة الواحدة والخمسون

3.8K 132 4
                                    


بعد مرور وقت

رافق كارم الطبيب الذي أملي عليه ببعض التعليمات وبالطبع أهمها عدم تعرضها لأي ضغط وما إن خرج عاد كارم لوالدته مسرعاً وأمسك بيديها هاتفاً : ألف سلامة عليكي يا أمي

ابتسمت له جميلة بإعياء وهي تري خوف زوجها وولدها البالغ عليها فقبّل كارم يدها بندم شديد

في صباح اليوم التالي

كانت هي قد استيقظت مُبكراً وقد بدّلت ملابسها وجلست علي الأريكة المُقابلة للفراش وهي تنظر له بشرود منتظرة استيقاظه حتي رأته يتململ وهو يفتح عينيه تدريجياً ونظر لجانبه فلم يجدها ولكنه فوجئ بها تجلس علي الأريكة وتنظر له بغرابة فهتفت : كويس انك صحيت ، أنا عاوزة امشي من هنا

ـ صباح النور يا عروسة . هتفها بتهكم وهو ينفض الغطاء عنه فهتفت عشق بملل مصطنع : زهقت عاوزة امشي خلي عندك دم

زفر صقر زهو يقلب عينيه واقترب منها هاتفاً من بين أسنانه بإبتسامة عصبية : هو مش انا قولتلك هسيبك تفكري ولوقتها تتجنبيني ، انتِ ليه مصممة تخرجيني عن شعوري ، وبعدين زهقتي ايه احنا لسه جايين وقدامنا هنا اسبوع وهوديكي بعدها مكان ما انتِ عاوزة ، وأعتقد انك عارفة دا يعني ، فإهدي كدا يا شاطرة ووسعي كدا خليني اغير هدومي ونشوف الطفح هيجي امتي

هتفها وهو يدفعها برفق من أمامه ودلف للمرحاض وهو يصفع الباب فزفرت بغيظ وفكرت قليلاً بما ستفعله وقررت أن تشاهد التلفاز علها تخفف من ذلك الملل القاتل

في غرفة رحيم وسما 

كانت هي لا تزال نائمة بينما كان رحيم قد استيقظ منذ فترة ليست بقليلة وأخذ حماماً بارد وارتدي ملابسه والآن تحديداً يقف امام المرآة يمشط خصلاته وهو ينظر لها عبر المرآة بآبتسامة مُحبة

أنهي ما يفعله واقترب من الفراش برفق وجلس بجانبها وهو يدقق في ملامحها التي لطالما تأملها لسنوات فإتسعت ابتسامته وهو يضع يده علي معدتها غير مصدقاً أنها تحمل طفله أو طفلته لا زال جاهلاً جنس جنينه المنتظر

تسطح بجانبها وضمها إليه فشعرت هي ببعض الضيق وانكمشت ملامحها التي يُسيطر عليها النوم فداعب رحيم انفها حتي فتحت جفنيها أخيراً ونظرت له ولإبتسامته التي كانت تمتد من الأذن للأذن فإبتسمت تلقائياً هاتفة بتثاقل : صباح الخير

ـ صباح الجمال يا أم العيال . هتفها رحيم بمرح فضحكت سما لما هتف به قائلة بتساؤل : صاحي بدري أوي كدا ليه ؟!

ـ أنا منمتش أصلاً يا سمايا ، مش عارف ليه حاسس ان حد هيخطفك مني ويجري . هتفها وهو يداعب وجنتيها بلطافة فإبتسمت سما وهي تدفن نفسها بأحضانه فهتف رحيم بمرح : وبعدين بقا يا ام عيالي كسل من أولها ، أنا مش عاوز عيالي يطلعوا كسولين كدا لأمهم

نفوذ العشق Where stories live. Discover now