الحلقة الخامسة والخمسون

3.3K 140 9
                                    

كانوا لا يزالوا منشغلين بجمع اقتراحات لما سيفعلونه خلال تلك الفترة بينما انسحب مالِك بسيلا جانباً وهو يهتف : معلش يا حبيبتي أنا عارف إني وعدتك إننا نخرج بس الظروف جات كدا

ـ مالِك . هتفتها سيلا برعب استعجبه هو فهتف وهو يمسك بكفيها الذي لاحظ برودتهما هاتفاً : قلب مالِك ، سيلا انتِ إيدك متلجة ، حبيبتي انتِ كويسة ؟!

ـ مالِك هو اللي حصلي وحصل لجواد ممكن يحصل لحد تاني ، هو ممكن تحصل مشكلة تانية مع حد تاني . هتفتها بخوف شديد وتجاهلت حديثه وقد أدمعت عينيها فهتف هو بلهفة وهو يحيط وجنتها : سيلا حبيبتي اهدي ، أنا معاكي ، مفيش أي حاجة هتحصل لحد تاني طول ما أنا موجود تمام يا روحي ؟!

ـ كلكم كنتم موجودين لما دا حصلي وحصل مع جواد ، محدش قدر يعمل حاجة يا مالِك . هتفتها سيلا وقد هبطت عَبراتها وسكن الخوف ملامحها بشكل مُخيف مما لفت نظر صقر الذي كان يتابعهم منذ البداية فوقف مبتعداً عن البقية واقترب منهم بقلق تفاقم وهو يري حالة شقيقته تزداد

علي الجانب الاخر انتبهت عشق لما يحدث وسط حديثها مع رهف التي تعجبت من عدم انتباه عشق لها في وسط حديثها ولكنها نظرت لما تنظر إليه وقد تسلل القلق لقلبها هي الأخري

أمسك صقر بيد شقيقته التي قد تحولت لكتلة جليدية فإبتلع سؤاله عما يحدث وهتف بفزع : سيلا ، سيلا حبيبتي انتِ ايدك متلجة

زاغت عيناها فجأة وترنحت والرؤية قد تشوشت أمامها وكادت ان تسقط فحال صقر بينها وبين سقوطها وهو يحيط خصرها بسرعة تحت رعب مالِك الذي لم يستوعب ما يحدث

بعد قليل

كان صقر قد حملها إلي أقرب غرفة وسطحها علي التخت وقد التف الجميع حولها برعب حقيقي بينما جلست عشق بجانبها وهي تحاول ان تفيقها وصقر علي الجانب الاخر ممسكاً بكفها وهو يرمق مالِك الذي يجلس امامه تماماً بنظرات نارية

استعادت سيلا وعيها اثر نداءات والدتها المتكررة وهي تربت علي وجهها بخفّة فهتفت الثانية برعب : مالك يا حبيبة ماما

ـ سيلا حبيبتي ، انتِ كويسة ؟! هتفها صقر وهو يحاوط وجنتها فهتفت سيلا وهي تنظر لوالدتها : أنا عاوزة اتكلم مع مامي

تفاجئ كلاً من صقر ومالِك ومع ذلك هتف الأول : حاضر يا حبيبتي ، شوية وهرجعلك تاني

لم ترد عليه ولا زالت تنظر لوالدتها فخرج الجميع بصمت وأخرهم كان مالِك الذي تعلقت انظاره بها فنظرت له عشق بطمئنة فأغلق الباب خلفه

نظرت عشق لإبنتها بحنان وهي تهتف ممررة أناملها علي خصلاتها المماثلة لخاصتها : ينفع كدا تخضيني عليكي بالشكل دا

ـ مامي أنا خايفة أوي . هتفتها سيلا وقد لمعت العَبرات بمقلتيها فحافظت عشق علي ابتسامتها هاتفة : من ايه يا قلب مامي

نفوذ العشق Where stories live. Discover now