الحلقة السادسة والأربعون

5.2K 167 12
                                    

إلتفتت حور لوالدها وقد سيطرت عليها الصمت فماذا لو سمع حديثهم أما عن ليث فنظر لسُلطان بنظرة عادية خلت من الصدمة مع مجيئ عشق وأدم وخلفهم الجميع وهتف : خالو أنا طالب منك ايد حور ، وعلي فكرة أنا بطلب ايدها منك بطولي كدا ، أصل ماما قامت بالواجب

لم تتأثر عشق كثيراً بقوله أما عن سُلطان فهتف بتهكم : عجبتني أوي النمرة الجريئة دي ، أنا عاوز أفهم في ايه حالاً

هتفها بنبرة غاضبة ولكن ما من إجابة فهتف بغضب : تعالي يا حور

اقتربت منه في خوف ولم ترفع عينيها الدامعتين من الأرض فأمسك بمعصمها وخرج هاتفاً بصوت عالي : جنّة ، مليكة

ـ استني بس يا سُلطان اهدي . هتفها عُمر وهو يري حالة الذعر تُسيطر علي كلاً من رهف وحور فهتف بتحذير : بعد اذنكم مش عاوز أسمع أي حاجة من حد

هبطت كلاً من جنّة ومليكة بذعر وخلفهم البقية يُسيطر عليهم الذهول فهتف سُلطان : يلا ، يلا يا رهف

نظرت حور لليث للمرة الأخيرة بأعين دامعة وهي تعلم أنه مكتوف اليدين ثم اختفت عن أنظاره فخرج ليث من الغرفة ووقف مقابلاً لعشق وهتف : ارتاحتي كدا ، ضميرك استريح دلوقتي

ـ ليث ، احترم نفسك . هتفها رحيم بحدة فنظر له ليث وصعد الدرج بعصبية متوجهاً إلي غرفته فشعرت عشق بدوار خفيف جعل أدم يسرع إليها هاتفاً : مالك يا حبيبتي ، انتِ كويسة

ـ كويسة يا حبيبي متخافش ، دوخت بس شوية ، المهم انت تتكلم مع ليث  

ـ اقعدي بس الأول وإهدي ، انتِ كويسة

ـ يا أدم والله أنا كويسة الحق ليث علشان خاطري ، والولاد معايا أهم 

قبّل أدم جبهتها وصعد للأعلي فجلس رحيم بجانبها وحاوط كتفيها هاتفاً : مالك يا ست الكل ، انتِ كويسة ؟!

ـ حاسة بإيه طيب ، أطلب الدكتور ؟! هتفها صقر وهو يجلس عند قدميها واحتوي كفيها فإبتسمت هاتفة : أهو أنا بعد الخضة الحلوة دي خفيت 

ابتسموا جميعاً فهتف أمين : بجد يا عشق لو تعبانة نطلب الدكتور

ـ لأ يا حبيبي مفيش داعي وعلي فكرة أنا هتعود علي الدلع دا

ـ انتِ تتدلعي براحتك يا ست الكل . هتفها مالِك بحب فإبتسمت هاتفة : بكاش قد الدنيا ، بس انت لو اتأخرت أكتر من كدا شمس هتزعلك

ـ انتِ بتقولي فيها دي علي أخرها مننا

ـ ومستني ايه خد عشق ويلا بسرعة قبل ما الوقت يتأخر . هتفتها عشق بجدية فضحك مالِك هاتفاً : بقي هي دي أخرتي أتطرد كدا بالذوق

ـ يلا يا واد بلاش دلع . هتفتها بجدية مصطنعة فضحك ونظر لعشق هاتفاً : انتِ عاجبك أوي اننا بنتطرد كدا ، يلا

نفوذ العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن