السابعة عشر

5.2K 132 2
                                    

الحلقة السابعة عشر ❤️

في فيلا سلطان ورهف

كان هو يجلس على الفراش بشرود حزين قطعه دلوفها للغرفة وما إن وجدته بتلك الحالة تنهدت وهي تغلق الباب وتوجهت إليه .. جلست بجانبه وهي تحتضن كفيه بكفيها قائلة :

- مالك يا حبيبي ؟!

نظر لها بعُمق قائلاً :

- كبِرنا يا فراولة .. كبِرنا وبناتنا كِبروا معانا .. جنّة اللي كانت إمبارح بتتعلق في رقبتي النهاردة بقت عروسة وهتسبني

إبتسمت رهف بحنان فقبّلت كفيه قائلة :

- متقدرش يا سولي .. ميقدروش يبعدوا عنك

إبتسم ببهوت فسمع أزيز هاتفه الذي أضاء معلناً عن تلك المُكالمة غير المتوقعة فرد قائلاً :

- أيوة يا محمود

تلقى بعض الكلمات التي جعلته يتجمد وقال بعصبية :

- كل دا يحصل ومتقوليش .. دي ممكن تموت فيها .. إسمعني يا محمود تعمل المستحيل وتمنع أي حد يقربلها وتنقلها المخزن .. عارف إن عشق مش هتسكت بس البنت دي لو فضلت هناك ساعة كمان مش هتعدي غير بموتها  .. سامع ؟!
أغلق بغضب وغلغل أصابعه في خصلاته التي كاد يقتلعها وهو يكاد لا يصدق ما حدث وما يحدث

أما عنها فإرتعبت لما تفوه به وقالت بخوف :

- فيه إيه يا حبيبي .. مالها عشق ؟!

- بعدين يا حبيبتي .. بعدين . قالها وهو يلتقط جاكيته وإرتداه على عُجالة وخرج بسرعة البرق تحت خوفها الذي بدأ يزداد

في فيلا أدم وعشق

طرق رحيم طرقات خفيفة على باب غرفتها فسمع صوتها من الداخل :

- إتفضل

دلف هو بهدوء وأغلق الباب ليجدها تجلس تتأمل فُستانها بإعجاب فإبتسم بخفّة مُغمغماً :

- عاجبك أوي كدا ؟!

كادت أن ترد ولكنها إنتبهت له ونظرت له ببراءة طفولية إبتسم لها وهو يقترب جالساً على حافة الفراش أمامها قائلاً بهدوء وما زالت إبتسامته تُزين ثغره :

- مسمعتش ردك يا سما .. هتعقلي وتتجوزيني ولا أتجنن وأتجوزك ؟!

توردت وجنتيها بطريقة مُحببة له ونظرت للأسفل بخجل فإبتسم قائلاً :

- هاا يا عروسة .. السكوت علامة الرضا

إبتسمت إبتسامة لم تدوم طويلاً حيث عبست فجأة وهي تتذكر قسوته في التعامل معها وقالت بغضب طفولي :

- بس حضرتك بتزعقلي كتير .. وأنا بخاف منك

انفجر ضاحكاً فإستنكرت هي ضحِكه عليها ولكنه ختم ضحِكه بإبتسامة جذابة قائلاً :

نفوذ العشق Where stories live. Discover now