الرابعة والعشرون

5.6K 157 2
                                    

الحلقة الرابعة والعشرون  🖤

ضمتها عشق وهي تتنهد بيأس ولكن ظهرت أمامهم مفاجئة من العدم أصابتهم بالدهشة وما هي إلا حور تنطلق كزوبعة صغيرة مخترقة الغرفة قائلة بحماس  :

ـ العرسان وصلوا

ـ طيب يا حبيبتي معلش تنادي لمالِك  . قالتها عشق وهي لم تفصل عناقهم فأومئت حور وهي تنزل سريعاً

بعد دقائق

دلف مالِك للغرفة وهو يتفحص الأميرات الماثلين أمامه ونظر لشقيقته بإعجاب ممزوج بحنان بالغ قائلاً  :

ـ زي القمر يا مفعوصة  . قالها بإبتسامة حنونة فهمست وهي ترتمي بأحضانه كالقطة الوديعة  :

ـ لوكي

إبتسم لذلك اللقب وقال فور أن ابتعدت عنه قليلاً وهو يقرص وجنتيها  :

ـ مش هرد عليكي  .. عارفة ليه  ؟! عشان هتتجوزي وهتعقلي يا مفعوصة

ضحكت عشق فقبّل وجنتيها قائلاً  : أحلي مفعوصة  . قبّل جبهتها وهو يبحث عنها قائلاً  : أومال سيلا فين  ؟!

ـ جوا مع ماما عشق  . قالتها عشق وهي تنظر له فقّبل وجنتيها مرة أخري ودلف للداخل وما إن رآهم أصابته دهشة طفيفة من تمسك سيلا بوالدتها ولكنه قال بنبرة مرحة  :

ـ عروستي الحلوة بتعمل ايه  ؟!

ـ سيلا مش عاوزة تتجوز يا مالِك  . قالتها عشق وهي تنظر له بنظرة ذات مغزي ففهم بعد ثوانٍ واقترب من سيلا وقرص وجنتيها قائلاً  :

ـ وماله بس ممكن يا ماما تسيبيني شوية مع عروستي اللي مش عاوزة تتجوز

أومئت عشق وهي تنظر له نظرات ذات مغزي فغمز لها بطمئنة لتخرج من الغرفة بهدوء  ، جلس هو أمامها وقد احتضن كفيها الصغيرين بكفيه وقبّلهُما بالتناوب قائلاً  :

ـ ها بقا  ، الجميل بتاعي غيّر رأيه ليه  ؟!

ـ كدا  ، مش عاوزة وأنا قولت لمامي  . قالتها سيلا وهي ترمش عدة مرات كالأطفال ولم تنظر إليه فرفع ذقنها بأنامله قائلاً بحنان  :

ـ طب وممكن أعرف أنا كمان  ؟!

نظرت له ملياً وهي تفكر بطفولية فإبتسم هو رغماً عنه قائلاً بنبرة ماكرة  :

ـ بس عارفة لو ما أقتنعتش  ، هخطفك من هنا وهنتجوز بردو  ، ساعتها بس هننفذ كل اتفاقاتنا

ـ اتفاقات ايه  ؟! هتفتها سيلا بفضول فضحك مالِك بإستنكار قائلاً  :

- لحقتي تنسي  ، كان في حاجات كتيرة قد كدا  . قالها وهو يقرص وجنتيها فإبتسمت لإبتسامته ولكنها تجهمت فجأة قائلة بحزن  :

- بس أنا وحشة ومش عاوزة أتجوز

ـ حبيبتي اللي انتي عاوزاه هيحصل  ، بس كمان لازم يكون في سبب مقنع غير اللي قولتيه دا  ، عشان انتي أحلي بنوتة في الدنيا  ، ودا هثبتهولك بعد الجواز  ، في سبب تاني  ؟! باغتها بسؤاله وهو ينظر لعسليتيها ففكرت سيلا قليلاً وهزت رأسها نافية فقال وهو يقف ممسكاً بيديها فوقفت هي الأخري  :

نفوذ العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن