الحلقة الأربعون

5.2K 161 8
                                    


في غرفة أدم وعشق

فكر أدم قليلاً للمرة المائة بما يجب فعله في مثل هذا الموقف خاصةً بعد ما سببه لها ، نعم انه كان محقاً بنقاشه معها ولكن وجب عليه ألا يكون ذلك بتلك الحدة

وأخيراً خرج عن هدوءه وتحرك إليها وأزال الغطاء عنها وهو يُشاركها الفراش وضمها إليه فلم يتلقي أي ردة فعل منها فهتف بهمس في أذنها : أنا أسف

أيضاً لم يتلقي أي ردة فعل فعلم بأنها الآن في حالة من الحزن والغضب منه فهتف بهمس حار : وحشتيني يا فراشة

ابتسمت بشيئ من السخرية وهي تنظر له هاتفة : تعرف يا أدم ، طريقة تفكيرك فيا من شوية منعاني من إني أصدق كلامك دا

وضع اصبعه علي شفتيها هاتفاّ برجاء : ممكن منتكلمش في الموضوع دا دلوقتي

نبرته المترجية والحنونة جعلتها تصمت فإبتسم أدم وهو يمرر أنامله علي وجهها برقة وهو يستنكر كم اشتياقه لها في تلك الفترة العصيبة وتسلل بداخله شعور بأنها لا زالت حبيبته التي علمها منذ سنوات

ابتسم وهو يستمر بتمرير أنامله علي كل إنش بوجهها فكان ذلك كالسحر بالنسبة لها وقد بدأت ملامحها المنكمشة ترتخي وقد سكنت تماماً مستسلمة له فهتف بهمس : مكنتش أعرف إن في ناس بتحلو أوي كدا لما بتتعب

كانت هي تصب تركيزها علي مداعباته الدافئة وقد هدأ تعبها لحد كبير فإتسعت إبتسامة أدم أكثر وهو يلتصق بأذنها أكثر : والأحلي من جمالك إنك بترجعي عشق بتاعتي

ـ بتتكلم وكأني ببقا واحدة تانية و آآآ . أصمت شفتيها بأنامله وهو يهتف : مش قولنا مش عاوزين نتكلم في الموضوع دا دلوقتي ، قولت أنا ولا مقولتش ؟!

لم ترد فهتف أدم بهمس وهو ينظر لشفتيها : قولت ولا مقولتش يا فراشة ؟!

ـ قولت . هتفتها عشق وهي تنتظر ما ينوي فعله فإبتسم أدم وهو يهمس بمكر : يبقي تستاهلي تتعاقبي ولا لأ ؟!

ـ أستاهل . هتفتها عشق بدون أي تفكير واستقبلت قبلته بحب واشتياق لا مثيل له ففصل أدم قبّلتهم بعد قليل قائلاً : وينفع اللي بتعمليه مع الولاد ومعايا دا

ـ أنا مـ .. معملتش حاجة

خطف قبّلة أخري وفصلها هاتفاً بهمس : كل دا ومعملتيش يا فراشة عمري ، دا انتِ جننتيني وجننتي الولاد رسمي

ـ انتوا مجانين أصلاً

انفجر أدم ضاحكاً ولكنه هتف بهمس ماكر : بس بتحبيني

ـ بحبك . هتفتها عشق بلا وعي فإبتسم أدم وانخفض وهو يزيد قربه من شفتيها هاتفاً بحرارة : وبوحشك

ـ وبتوحشني

هذه المرة رد بقُبّلة أذهبت بها للهاوية فإبتعد وهتف بهمس يكاد يُسمع : وعاوزاني

نفوذ العشق Where stories live. Discover now