حكايات رُوِيَت للأطفال، منذ آلاف السنين وحتى اللحظة، اختلط الحقيقي منها بالمزيف، وأضيفت شخصيات، وغيرت أحداث، حتى غدت خيالًا وأساطيرًا، وأكاذيب.
*******
- " ماذا؟ " تقدم بولس ليرى ما إذا كان كلام كين صحيحا، ليفاجأ بطفلة صغيرة ممددة على سرير قديم ويبدوا أنها تعاني الحمى.
- " هل لديك أي فكرة عنها؟" سأل كين.
- أبدا، ماذا عنك؟
هم كين بالحديث ولكن شيئا ما منعه ليصرخ بدلا من ذلك: من هناك؟
سقطت بعض قطرات من السقف ليختلط صوتها بصوت شيء ما سقط في الأعلى هو أيضا.
فُتِحَ باب القبو لينزل الرجل وهو يحمل وعاء الماء السكوب ثم يقول: أعتقد أنني من يجب أن يسأل هذا السؤال، ماذا تفعلان هنا؟
أبكمت الدهشة بولس وكين للحظات ثم بدأ يفكران في حل ليخرجهما من هذه الورطة.
- تكلما، لكما الأمان.
قال كين بتردد: لقد رأيناك الليلة الماضية و..
- طبع التتبع خاصتكما أليس كذلك؟
- نعم.
قطع بولس حديثهما قائلا: سيدي، كين لم يقصد سوءًا، إن لديه بعضا من حس الاستكشاف وحسب.
قال الرجل ببطء: حس الاستكشاف لا يكون دائما جيدا أيها الأشقر.
قال كين: في الحقيقة .. لقد أثرت اهتمامي.
أكمل الرجل: ولهذا تريد أن تكتشف سري أليس كذلك؟
- نعم.
سحب الرجل كرسيا بجانب السرير ومسح عرق الفتاة بمنشفة كانت بجانبها.
ثم التفت نحو كين وبولس وقال لهما: هل أنتما مستعدان لتحمل مسؤولية كتمان السر؟؟
قال بولس بتردد: نعم، أعتقد ذلك.
- أريد جوابا واضحا.
قال الاثنان بصوت واحد: نعم، سيدي.
قال الرجل: أعتقد أنكم سمعتم بالأساطير السبعة.
قال بولس: هل تقصد تلك الحكاية القديمة؟ ولعبة الفيديو، والأفلام الحديثة كلها تتحدث عنهم.
- ربما، لا أعلم ماهي قصتهم في عصركم لكن أعتقد أنها لم تتغير كثيرا.
- على الأغلب.
أخذ الرجل نفسا عميقا ثم قال: أنا واحد من الأساطير السبعة!
- ماذا؟ أنت تمزح بالتأكيد، إنها مجرد خرافة لا أصل لها.
قال بابتسامة كبيرة: إنها ببساطة حقيقة.
كان كين يستمع صامتا إلى حوارهما ثم قال: أعتقد أنه يجب علي أن أصدقك.
YOU ARE READING
بلانسيا
Adventureمنذ متى بدأ الأمر؟ لا أحد يعلم.. هي قصة خيالية .. اختلط الواقع منها بالخيال .. فغبشت أحداثها وامتزجت مع ذلك الضوء القديم .. تحكي عن صديقين .. سمعوا شعرا من شيخ خرف .. وهم لم يدركوا.. أن ذلك الشيخ كان إسطورة .. وأنه سيأخذهم إلى مغام...
