39 - هل كان من المستحيل أن أفعل؟

1.8K 191 80
                                    


نبضات قلبي تتسارع، وعضلات معدتي تتقلص، أشعر بالغثيان، هل فات الأوان حقًا؟

*******

" اهدأ أيها الحصان، كن طيبا، أعلم أن قدمك تؤلمك لكن تحمل، أريد أن أصل إلى القمة قبل ثلاثة أيام!"

صهل الحصان بصوت مرتفع لكن مع تربيت كين على رقبته أخذ بالهدوء تدريجيًا.

ما إن هدأ الحصان، حتى انطلق به كين نحو القمة، منتقلا ما بين طريق وآخر لكي يصل بشكل أسرع.

أما بهاء فقد لحق به بولس، ولكنهم وكل ما أرادوا زيادة السرعة هوى بهم الحذاء أرضا.

قال بهاء: ما الذي يحدث بحق الله؟

أجابه بولس: الحذاء يعمل بالطاقة الشمسية، وآخر مرة عرضناه للشمس كانت عند بداية رحلتنا، ما الذي تنتظره منه؟ ربما نستطيع اللحاق بكين إن حلقنا فوق الأشجار.

ما هي إلى ثوان، حتى خرجت الطيور من أعشاشها بسبب ارتفاع بهاء المفاجئ، ثم انطلاقه إلى الأمام بأسرع ما يمكنه.

صرخ بهاء: بولس، كم سرعة هذا الحذاء؟

قال بولس: في الحالات العادية يكون بسرعة حصان ربما، لكن الآن فقوته أقل من النصف.

رفع بهاء نظره إلى السماء: رباه، السماء غائمة، هنالك عاصفة بعد ساعة على الأكثر، بولس! لنجد مكانًا نحتمي به.

وجد بهاء وبولس كهفًا، بينما أكمل كين طريقة تحت المطر الغزير، لم؟

لأنه وجد حلًا للشفرة، وبالتأكيد، كان صحيحًا هذه المرة في نظره.

*******

نظر الفاروق إلى ورقة وضعها على مكتبه وقال: أتمنى أن يصلوا في الموعد، كل ثانية من التأخير تحتسب علينا لا إلينا.

قال وهو يدور في الغرفة: أتمنى أن مروان قد فعل ما طلبته منه، وإلا، لذهبت كل خططي أدراج الرياح.

تضاعف فيه القلق، جلس على المكتب وأخذ يفكر بخطط أخرى للاحتياط، لكنه رمى كل تلك الأوراق في سلة الأوراق وقال: أنا أثق به.

هدأت نفسه، لكن أعصابه لم تهدأ، فما كان له إلا أن توجه نحو المطبخ، وجهز قهوة سوداء لنفسه.

*******

وضع بهاء قطعة خشب في النار وحركها لتشتعل، عندها سأل بولس: هل تظن أن كين اكتشف حلًا للشفرة، بهاء؟

قال بهاء: لا أعلم، لكنني متأكد أن الأمر يستدعي أن نتعجل.

تفحص بولس جهاز الاتصال الخاص ببهاء وقال: لم لا يجيب على اتصالاتنا؟

قال بهاء: إنها لمعجزة أن يتمكن عمي من صنع جهاز يستطيع الاتصال لا سيما وأننا في المرتفعات، وأعتقد أن الجهاز قد بدأ بالتلف.

بلانسياWhere stories live. Discover now