50 - لا يوجد أحد

1.9K 198 212
                                    


تائهًا حائرًا في الظلام، وجد بصيص ضوء، اقترب منه واندهش، تمامًا كدهشة رضيع أبصرت عيناه العالم لأول مرة منذ لحظات

*******

مر ثلاثة أسابيع منذ أن استعادوا الحكم، وها هو كين يصرخ ببولس قائلًا: بولس! أخبرك بأنني قد شفيت!

قال بولس: لم تشفى بعد كين، أنت بالكاد تبقى في السرير، كل يوم تخالف أوامري وتنطلق كالأطفال في أرجاء القصر.

قال كين بين أسنانه وعلم بأنه لا فائدة من إقناع بولس: هذا آخر يوم أبقى فيه في السرير.

أومأ له بولس وخرج من الغرفة.

تنهد كين ثم ابتسم ابتسامة مكر وخرج من الغرفة، وبالطبع، اتجه إلى وائل.

صرخ حالما وصل إلى غرفة الجنود: وائل! لقد أتيت.

ابتسم وائل وقال وهو يخلع ملابس التدريب: خالفت أوامر بولس مرة أخرى؟ أولاد المستقبل!

قال كين وهو يهز كتفيه: يخبرني بأن أبقى بالسرير! كيف أفعل؟

قال وائل وهو يستدير: حسنًا، أنا أخبرك بأن بولس في الغرفة.

التفت كين ببطء ليرى بولس يقف خلفه وعيناه تستشيطان غضبًا، ابتسم كين بتوتر وقال: مرحبًا؟

أخذ بولس نفسًا عميقًا وقال: بربك كين؟ مرة واحدة ابق في السرير.

تنهد كين وقال: لن أفعل بولس، استسلم.

قال بولس: يبدو أنني سآخذ بنصيحتك.

إنهم سعداء هنا، بدأوا يشعرون أنهم ولدوا هنا وليس هناك، حتى أنهم بدأوا يتدربون مع الجنود المبتدئين، ويساعدون الفاروق في ترتيب سجلات الحكم، ويعتنون بنعمة أحيانًا، كل يوم كان مغامرة بالنسبة لهم.

دخل فجأة بهاء وقال: كين وبولس، أخيرًا وجدتكما.

رمقوه بنظرات تساؤل لكن تلك النظرات سرعان ما تبددت حينما رأوا عماد وجواد يقفان خلف بهاء.

في لحظة، كانوا يعانقون بعضهم.

قال جواد: لا أصدق أنني خرجت من القرية، هذا أشبه بالحلم.

قال كين: نعم هذا غريب، لم أتيتما؟

قال جواد: نحن هنا لننظم إلى الجيش، الشباب أيضًا، وأيضًا لسبب أنتما تعرفانه.

قال كين: ما هو؟

قال عماد: أصدقًا أنت لا تعرف؟ ألم تخبرهم بهاء؟

نظر بولس وكين إلى بهاء الذي بدى متوترًا وقال: بخصوص ذلك، عمي يريد محادثتكما للحظة.

توتر كين وبولس، فما الذي يريدها الفاروق منهما؟

بعد دقائق، طرقا باب غرفة الاجتماعات حيث كان الفاروق يجلس هناك ويطالع بعض السجلات.

بلانسياWhere stories live. Discover now