55 - العصر الذهبي الثاني - الأخير

3.4K 336 349
                                    

(( الفصل الخامس والخمسون والأخير ))

- العصر الذهبي الثاني -

عبر القرون، ومئات السنين من حياة البشرية، ندرت العصور الذهبية فيها، وها أنا الآن أسطر، بعض الحروف من العصر الذهبي الثاني لبلانسيا

*******

مرت عشر سنوات منذ أن أعتنق كين وبولس الإسلام، وها هو هذا الرجل الأشقر الوسيم يطرق باب أحد أكبر رجال السياسة في المجتمع.

لكن الأمر كان غريبًا نوعًا ما لجميع الموظفين على الرغم من زياراته المتكررة للمكتب، فقد كان يداعب ابن عرس بيضاء على كتفه.

دخل بعد أن سمع أمرًا له بالدخول، قال: السلام عليكم.

أزال الرجل صاحب البشرة ذات الاسمرار الخفيف عينيه الرماديتين عن الأوراق وقال بدهشة: سراج!

ضحك سراج وخلع ربطة عنقه ومعطفه وأسقط جسده على ذلك الكرسي أمام المكتب، بينما انتفض ابن عرس الصغير الذي يحمله، لوح سراج بيده وقال: مرحبًا، أوس.

بدا أوس كالطفل وتلاشت هيبته حينما قال باهتمام وهو يضم يديه الذي لمع في أحدهما خاتم برونزي: " ما هي آخر أخبار رحلاتك؟" ثم تأمل ابن عرس وقال: وهل اصطحبت ورد معك؟

قال سراج: نعم، لم يكن الأمر سهلًا، وجدت رجلًا يعتنق الإسلام بخفية في أحد القرى، وأقنعت رجلان آخران به، لقد قدمت لي مدينة السلام مساعدة بالغة في ذلك.

قال أوس وهو يدير كرسيه بملل لا يتناسب مع منصبه كوزير: وماذا عن كتبك؟

قال سراج بابتسامة: ارتفعت مبيعاتها من جديد، ولكن بالطبع لن أستطيع أن أبلغ مبيعات هاني.

قال أوس بينما ارتسمت على وجهه ابتسامة كبيرة: لقد قمت بنشرها بالفعل إذا؟

أومأ سراج وقال: إذًا هل أقنعت والديك بالإسلام؟

أومأ أوس سلبًا وقال: إنهما يرفضان الأمر برمته.

قال سراج: أنا بالفعل أقنعت عائلتي بالأمر، جون لا يزال مترددًا، وأيضًا لقد أخبرتني أختي سيلفيا بأنها قادمة للعيش معنا من جديد.

أومأ أوس بدهشة وقال: كم هذا رائع، أنت تمتلك أسلوبًا ساحرًا في الدعوة سراج.

ابتسم سراج خجلًا وقال مغيرًا للموضوع: ماذا عن الانتخابات؟

قدم أوس لسراج ورقة كتب فيها العديد من الأرقام، وبجانب أعلى رقم كتب اسم أوس.

فتح سراج فمه بدهشة وقال: بجدية؟ هذا مدهش، أنا صديق للحاكم!

قهقه أوس قائلًا: بل رئيس وزراء وحسب.

تناول رشفة من كوب قهوة سوداء كانت بجانبه، بدا وكأنه بدى يستعيد هيبته وشموخه حينما فعل ذلك.

قال سراج عندما تأمله: لقد بدأت تشبهه في كل شيء أوس، أقصد الفاروق.

أومأ أوس وقال: " لقد بدأ.." وقف عنما سمع صوت ألعاب نارية في الخارج، اتجه نحو النافذة وبدأ يستمتع بتلك الألوان والانفجارات في السماء، أخذ رشفة أخرى من القهوة وأكمل:" لقد بدأ عصر بلانسيا الذهبي من جديد".

تمت بحمد الله

*******

.................................. لا أعرف ماذا أقول..

انتهينا! انتهت بلانسيا!

أعجبتكم النهاية؟

شخصيًا لا أجد نهاية أنسب، كين يرث منصب والده ويرشح نفسه للانتخابات، سراج يعمل داعيًا وكاتبًا في الوقت ذاته، والنتيجة هي عصر بلانسيا الذهبي الثاني!

لا أستطيع تخيل كين وبولس .. أقصد أوس وسراج وهما في العشرينات من عمرهما..

لكن كما قال الفاروق: هذه هي الحياة!

وكما أن هذه  هي الحياة فقد أنهينا بلانسيا، لا شيء أندم عليه منذ الآن فصاعدًا، لقد قدمت أفضل ما لدي طوال ثلاث سنوات من كتابتها

لكن من الصعب التخلي عن التفكير بهم منذ الآن فصاعدًا، فهم أشخاص عاشوا معي وتقابنا في عالم الأحلام مرات لا تحصى، وسيستغرق عقلي عدة أشهر على الأقل ليقتنع أن بلانسيا قد انتهت، وأن لا مزيدًا من كين وبولس والبقية..

حسنًا، لنجر تصويتًا!

من هي أفضل شخصية لك في القصة؟

بولس؟

كين؟

الفاروق؟

بهاء؟ 

مروان؟

وائل؟

زريب؟

آسر؟

حيدر؟

ميس؟

عزيز؟

عماد؟

جواد؟

نعمة؟

هل بقي أحد؟ 

لقد نسيت! شكرًا جزيلا

بلغ عدد مشاهدات القصة ما يفوق الإحدى عشر ألفُا


أشكركم جميعا.

أشكر كل من تابعني حتى هذا الوقت وأتمنى أن يستمروا بذلك

أشكر كل من وضع تعليقه

أشكر كل من صوت في كل الفصول

أشكر كل من قرأ حتى وإن لم أعرفه

أشكر كل شخص أعجب بأحد الشخصيات

أشكر كل من نوى أن يقرأ القصة ولكن ظروفه منعته

أشكر كل من دعمني

أشكر كل من دعا لي سرًا

أشكركم بعدد الحروف في هذه القصة بل أكثر

قد لا تدركون ولكن أعمالكم البسيطة دفعتني للاستمرار

ممم.. حسنًا من الصعب قولها، لكن إلى اللقاء!

0

بلانسياWhere stories live. Discover now