33 - كتاب

2K 182 115
                                    

في الفصل الماضي، تحدث بولس عن بلانسيا المستقبلية لجواد من دون أن يوضح الكثير، معبرًا عن ألمه منها، ورغبته بإعادة النور إليها، بينما تشاجر كين وبهاء على القمة بخصوص ميس، ينتهي الفصل بمغادرة بهاء للقمة، تاركًا كين في أوج غصبه

*******

تقودنا الحياة إلى أبواب مغلقة لا منتهية، وما علينا، إلا أن نجد المفتاح المناسب لكل باب من تلك الأبواب

*******

وصل بهاء إلى قرية السلام بعد رحلة استمرت ثلاثة أيام، وعند بوابة القرية صرخ بهاء: هل من أحد بالجوار؟

لم يجبه أحد، فنادى: يا سكان القرية، أنا بهاء، أفتحوا البوابة.

لم يجبه أحد مرة أخرى، أخرج بهاء الجهاز الصغير من جيبه واتصل ببولس.

رد بولس على الاتصال وقال: بهاء؟ لم تأخرت؟

قال بهاء: أنا عند البوابة، لكنها لا تفتح.

قال بولس: ألم يخبرك كـ.. أوس بالشفرة؟

- لقد تشاجرنا أنا وهو، لم نتحدث أكثر من دقيقتين.

- أوه مذهل، رقم قياسي جديد.

- أتهزأ بي؟ افتح البوابة!

- حسنًا، حسنًا، هنالك مطرقة كبيرة بجانب الباب، اضرب الطبل ثلاث طرقات بسرعة، ثم واحدة، ثم طرقتين سريعتين.

- أهذه مجموعة من الطقوس؟

- لا إنها شفرة خاصة بنا نحن الثلاثة يفهمها الحارس، هذا لضمان عدم دخول الغرباء إلى القرية.

- حسنًا اشرح لي الأمر فيما بعد، إذن الشفرة هي ثلاثة واحد اثنان؟

- نعم، أسرع.

تناول بهاء المطرقة وخلال دقيقة كانت البوابة تفتح.

استقبل عزيز بهاء عن البوابة وصافحه قائلا: أنت بهاء صحيح؟

- نعم، أنا كذلك.

- مرحبًا بك في قريتنَا، تصرف كما تشاء، توجه الآن نحو نهاية الطريق ثم اتجه يمينًا ستجد منزلًا صغيرًا، في الطابق الثاني وبجانب الدرج، ستجد سراج بانتظارك هناك.

- هكذا؟ حسنًا سيدي.

توجه بهاء في الطريق كما قيل له، وفي الغرفة بجانب الدرج، كان بولس وعماد وجواد يتناقشون.

فتح بهاء الباب وقال: مرحبًا سراج، هل افتقدتني؟

هجم بولس وجواد على بهاء وقال بولس: ماذا تظن بهاء؟ هل الصيف أفضل من الشتاء أم العكس.

قال جواد: الشتاء بالتأكيد صحيح؟

ضربه بولس وقال: من المفترض أن يكون الصيف.

وضع بهاء حقيبته على السرير وقال: على مهلك، ألن تلقي التحية؟

صافح عماد بهاء وقال: مرحبًا بك في قريتنا، تجاهل هاذين الأحمقين لبعض الوقت.

بلانسياWhere stories live. Discover now