مهما بلغت من المهارة في التخطيط، ومهما شعرت أنك أمهر الخلق في ذلك، لن يكون هناك فائدة، إن لم تطبق الخطة.
*******
تنهد الفاروق بعد أن سكب ما يستطيع من المحلول داخل فمها، وضع باقي المحلول على الطاولة ثم استدار وقال: سأخبركم بالسبب الذي استدعيتكم لأجله.
أومأ الثلاثة منصتين فقال: قد لا تعلمون ولكن.. بعد ستة أيام في اليوم التاسع عشر، سيقيمون مراسم تتويج.
قال بهاء: وما الجديد؟ إنهم يتوجون زريب كل عام.
قال الفاروق: لكن هذا العام سيكون الأخير.
قال بهاء: ماذا تقصد؟
قال الفاروق: لسبب ما، قرر زريب أن تكون السنة السادسة لكل حاكم هي الأخيرة في مراسم التتويج.
أومأ كين وقال: حتى في زمننا، حينما يتوج حاكم جديد، يتوجونه كل عام على مدار ستة أعوام، ثم يتوقفون.
قال بولس: لكنني لا أعلم السبب، لم ستة أعوام بالضبط؟
قال الفاروق: سأخبركم بمعلومة مضحكة.
أنصت الثلاثة بينما أخذت كاكاو تستدير حول نفسها متسائلة عن سبب صمتهم.
قال الفاروق: إن أنطوان هو الاسم الرسمي الثاني لزريب صحيح؟أو بالأصح، إنه يشتهر عند الشعب بهذا الإسم.
أومأ الثلاثة فأتبع: وهو يتكون من ستة حروف، تعلمون الباقي.
انفجر الثلاثة ضاحكين بينما كنت تستطيع سماع جمل صغيرة بين ضحكاتهم، أبرزها كانت " زريب، ذلك الطفل! "
ابتسم الفاروق وقال: دعوكم من ذلك الآن، أنا أخطط لثورة.
قالوا بصوت واحد: ماذا؟
قال: من النادر أن يجتمع الشعب كله في مكان واحد كما تعلمون، وإذا تم إلغاء مراسم التتويج، فقد لا تتسنح لبهاء الفرصة من جديد لإعلان اسمه بين الشعب.
قال كين: وإذا؟
قال: أريد أن نستغل هذه الفرصة في استعادة الحكم لنا.
قال بولس: ولكن بهاء لم يبلغ سن الرشد بعد!
ابتسم الفاروق وقال: ومن قال أنه يحتاج إلى ذلك؟
قال بولس: أنت؟
ضحك الفاروق وقال: لا، هو لن يحتاج لذلك.
صرخ كين: توقف عن الحديث بشفرات غير مفهومة وأخبرنا.
قال الفاروق: ما هي الخيارات المتوفرة لدينا لنأخذ الحكم؟
قال كين: أن تجد وريثًا ثم تأخذ الإثباتات وتعرضها على الشعب ثم تأخذ الحكم!
قال الفاروق: وماذا أيضا.
قال بولس: لا توجد طريقة أخرى سوى..
![](https://img.wattpad.com/cover/37388279-288-k370914.jpg)
أنت تقرأ
بلانسيا
Adventureمنذ متى بدأ الأمر؟ لا أحد يعلم.. هي قصة خيالية .. اختلط الواقع منها بالخيال .. فغبشت أحداثها وامتزجت مع ذلك الضوء القديم .. تحكي عن صديقين .. سمعوا شعرا من شيخ خرف .. وهم لم يدركوا.. أن ذلك الشيخ كان إسطورة .. وأنه سيأخذهم إلى مغام...