نتوه في ظلام دامس، بدون أي دليل على وجود النور، فتأتي من بعدنا ذرية جاهلة عن وجوده، غارقة في الظلام، مبتعدة عن النور، وبالمثل، هناك أشخاص لم يعرفوا الظلمة على الإطلاق.
*******
في ليلة اليوم العاشر من الشهر، اهتزت الجبال، وتشابكت أغصان الأشجار، الطيور استيقظت على الرغم من انتصاف الليل، وأخيرًا استيقظت المجموعة مفزوعة على إثر الزلزال.
انبطح الثلاثة أرضا، متشبثين في الأرض، حتى انتهت الأزمة، بصمت كما بدأت.
مسح كين جبهته التي تكون فيها العرق وقال: ما كان ذلك للتو؟
وقف بهاء وقد اصفر وجهه: زلزال؟!
اتجه نحو الشمال ليتأمل القرية، القليل من الأضرار حدثت كما يبدو، لكن الطريق إليها قد أصبح هشيمًا.
وضع بهاء يده على رأسه قائلا: يا لها من ورطة! كنت أخطط للذهاب إلى هناك اليوم، لكن هذا أصبح ضربًا من المستحيل.
نفض بولس ملابسه وقال: يمكننا الذهاب من هذا الطريق لكن.. سيستغرق الأمر أسبوعًا للذهاب.
أخذت المجموعة تتناقش، انتهى النقاش بقرار ذهاب كين وبولس إلى القرية والبحث عن طريق ما، وسيقوم بهاء بالمراقبة كالمعتاد.
مع شروق الشمس، حمل كلًا من كين وبولس حقائبهما وانطلقوا برفقة كاكاو، نزلا بهدوء عبر الطريق الوعر، ولم ينتبها للوقت، حتى غربت الشمس.
في الليل، نصب كين وبولس خيمتيهما في مكان بعيد عن الصخور خشية وقوع زلزال آخر بعد أن فاجأهما واحدٌ وقت الظهيرة، وناما بهدوء، لكن.. هنالك شيء عكر صفوة هذه الليلة الهادئة.
استيقظ كين وبولس في منتصف الليل بسبب ضوء موجه إليهما، فتحا عينيهما، رجل عجوز يحمل فأسًا كبيرة موجهة نحوهما، صرخ كين: يا رجل، توقف! توقف!
أعاد الرجل فأسه إلى مكانه وقال: غادروا المنطقة!
قال كين: انتظر! هل تعلم أي طريقة لنصل إلى القرية الشمالية بسرعة؟
قال الرجل العجوز: لا وجود للقرية الشمالية.
- بربك؟ لقد رأيناها من القمة!
- هل كنتما في القمة؟
- نعم ونحاول الوصول إلى القرية.
جلس الرجل وقال بعد أن تنهد: ما اسميكما؟
قال كين معرفا نفسه: أنا أوس، وهذا سراج، كنا في القمة في رحلة استكشافية مع صديقنا بهاء، وأثناء نومنا، شاهدنا رجلًا يحمل فأسًا ويحاول قتلنا، نحن فقط نريد مكانًا نرتاح فيه، لن نؤذي أحدًا، نحن لسنا مسلحين.
قال الرجل: هل تعتقدان أنكما تستطيعان تحمل المسؤولية؟
قال بولس: نعم أرجوك.
أنت تقرأ
بلانسيا
Adventureمنذ متى بدأ الأمر؟ لا أحد يعلم.. هي قصة خيالية .. اختلط الواقع منها بالخيال .. فغبشت أحداثها وامتزجت مع ذلك الضوء القديم .. تحكي عن صديقين .. سمعوا شعرا من شيخ خرف .. وهم لم يدركوا.. أن ذلك الشيخ كان إسطورة .. وأنه سيأخذهم إلى مغام...
