Lina's P O V
يُحكى أنهُ في قديمِ قديمِ الزمان، بعيدًا بعيدًا على الجانبِ الآخر من العالم... قريةٌ صغيرةٌ مختلفةٌ عن باقِ القُرى...
حَيث كانَ يعيشُ القليُل مِنَ البَشرِ الذينَ لايفنونَ مهما طالَ الزَمن، وإلى الابد...
يُحكى أن السماءَ كانت تُشعُ لَيلًا بالوانِ قوسِ المطرِ، وصباحًا تُمطرُ ريشًا أبيضَ يُزعمُ إنهُ يتساقطُ مِن أجنحةِ الملائكةِ الواتِ يطرنَ عاليًا في السماء.
وَيُحكى إنهُ في تلكَ القرية، بُحيرةٌ سَرمديةٌ مائُها حلوٌ كالعسلِ، يشفي مِن أي مرضٍ مهما كان، وأي جرح أينما كان، ويُعطي الحياة الابدية لأيًا كان...
هوَ كانَ مصدرَ ذاكَ الشباب الذي تمتعَ بهِ سُكانُ تِلك البقعةِ مِن الأرض، والحياةُ لبعِض الزهورِ الوهاجةِ التي أنارت سواء أكان ليلًا او نهارًا، على مدارِ العام.
كان مِن تلك الزهور حمراء بوهج أحمر زاهٍ ، وبيضاء بوهج أبيض صافٍ.. وكذلكَ ذهبيٌ وفضيٌ أيضًا.
الأهالي علموا ابنائهم، قالوا لهم - تِلكَ الزهور لا يَجبُ قَطفُها، تلكَ الزهور حَياتُها لا تَقِلُ أهميةً عَن حياةِ أيِ فردٍ مِنا -
وفي أحدِ الأيامِ... لاحظَ سُكانُ القريةِ شيئًا مُريبًا، شيئًا غَريبا يحدثُ لِأولِ مرةٍ.
شيءٌ خاطئٌ لايجبُ أن يحصلَ أبدًا.
إحدى الزهورِ البيضاءِ أصبحت تُشعُ وهَجًا أحمرَ كالزهورِ الحمراءِ تَمامًا..
وشيئًا فشيئًا... أخَذت تَتَلطخُ حُمرةً حتى كادت تصبحُ كذلكَ بالكامل...
فمابقيَ ِمنها إلا جُزءٌ أبيضُ صغير لَم يتدنس بعد، مُحافظًا على نقائهِ مِن التلوثِ وحيدًا يائسًا في سبيل البقاء.
لكنهُ تلطخَ بالحمرة بدوره ايضًا، فأمست الزهرةُ البيضاءُ حمراءَ بالكامل، وفي لحظةٍ كطرفةِ عينٍ صارَ أسودَ داكن...
كما لَو كانَ الوقتُ حيثُ كانت الزهرةُ بيضاءَ حُلمًا عابرَ لَم يتخطى ومضةَ برق، وكما لو إن لحظةَ إسودادها إستمرت قرونًا طويلة
أصبحت الزهرةُ البيضاءُ سوداء، وحَلت لعنةٌ على القريةِ والعالم أجمع...
ذلكَ لانَ أنانيةَ احدِ سُكانِ القريةِ أدت بهِ إلى كسرِ المُحرمات، فإنتهى بهِ الامرُ يجرُ نفسهُ وكُلَ ما حولهُ إلى جحيمِ العقاب.
VOCÊ ESTÁ LENDO
flores pueblo - قيد التعديل
Fantasiaفي عصرٍ عَجَ بالخرافات، حيثُ عاشَ السحرة والمشعوذون.. ذاعَ صيتُ قريةٍ إجتاحتها زهورٌ وهاجة، وبحيرةٌ سَرمدية تَمنح الخلود. قَريةٌ عَلى حيادٍ بَينَ الضوء والظلام، بَينَ عالمينِ كالشمسِ والقمر... وفي بُعدٍ أسطوريٍ حَتى بالنسبةٍ لِمَن عاشوا بَينَ الاساط...