يتجمعُ التسعة حولَ جسد بياتريس المنهارة أرضًا بينما يقفُ لوكا على بعدِ بضعِ مترٍ منهم و ابتسامةٌ ساخرة تعلو وجهه
تركَ راين بياتريس بينَ يدي لوكي ليسألَ لوكا بنبرةٍ حادة : ما الذي فعلتهُ بها لوكا ؟.
أغمضَ المعني عينيهِ وعبسَ متذمرًا : لا شيءَ على وجهِ الخصوص، لم ألمسها أبدًا.
قطبَ راين حاجبيهِ مضيقًا حدقتا عينيهِ ليقولَ : أتحاولُ إقناعيَ بأنها انهارت هكذا دونما سبب ؟.
فتحَ لوكا عينيهِ و ابتسمَ باتساعٍ قائلًا : بالضبط !، ثُمَّ إنَّ هذهِ البشرية على وشكِ أن تختفي دونَ أن تدركَ لماذا !.
هتفَ لوكي بعدائيةٍ من فورهِ : ما الذي تعنيهِ بكلامك !.
أحنى لوكا رأسهُ إلى الجانبِ ليردَّ ساخرًا : من يعلم ~
ضبابٌ أسودُ تشكلَ يمينَ لوكا و يساره و لم يطل الوقتُ حتى اتضحت هيئةُ زاك و سيلفر
حدق راين بزاك مطولًا و بشكلٍ أدقٍ فقد حدقَ إلى عينيهِ التي تلونت إحداهما بالذهبي والأخرى بالبنفسجيِ ليقولَ مستنكرًا : هجين ؟، لا أنتَ بشري شَرِبَ دماءَ شجرةَ الدم.
ابتسمَ زاك بمرحٍ ليجيب : لقد أصبت !، شعرُ الهجناءِ يكونُ أسود و معَ ذلكَ هذا لا يعني بالضرورة أنه لا وجود لأي شيطانٍ كامل بشعرٍ أسود، و لذا فإن التفريق بينَ الهجناء و الشياطين صعبٌ لدرجةٍ ما.
التفتَ نحوَ لوكا ليقول بحماس : أليس كذلكَ لوكا ساما !.
ردّ لوكا ببرود : أجل أجل صحيح.. كُفّ عن افتعالِ ضجةٍ حولَ الأمر لم يكن هُناكَ أي هجينٍ حتى ماقبلَ مائة و ثلاثونَ عامًا لذا لايهم
سألَ راين مندهشًا : أيوجدُ هجناءٌ في عالمنا ؟.
التفتَ لوكا نحوَ راين ليجيبَ : أجل يوجد !، فأنتَ لستَ الأحمق الوحيد في عالمنا أخي، وبالمناسبة فهم فقط قمامة.
أغمضَ لوكا عينيه مقوسا فمهُ بعبوس فقال : حان الوقت لتسويةِ الأمر مرة واحدة و إلى الأبد ... زاك ، سيلفر ... لنقم بما جئنا من أجله !
أومأ الاثنانِ إيجابًا فقال زاك بمرح : حا~ضر اعتمد علينا لوكا ساما ~
فتحَ لوكا عينيه مقطبًا حاجبيه فقال بحزم : إنها فرصتكَ الأخيرة أخي ... سلّم لنا آنا ...
راين : هي ليست آنا ، إنها بياتريس ...
لوكا : أيا يكن ! فقط سلم فتاة المفتاح النائمةِ هناك !
أجابَ راين بعدائية من فوره : أرفض ! بياتريس هي بياتريس ، ليست مفتاحًا ولا غيره !
رمقهُ لوكا بهدوءٍ مخيف اجتاحَ عينيه و عبوس على وجهه ، سحبَ سيفه الطويل المعلقِ على خصره ببطء فقال : لقد سمعتماه لا ؟ سنقومُ بالأمر بالطريقةِ الصعبة !
YOU ARE READING
flores pueblo - قيد التعديل
Fantasyفي عصرٍ عَجَ بالخرافات، حيثُ عاشَ السحرة والمشعوذون.. ذاعَ صيتُ قريةٍ إجتاحتها زهورٌ وهاجة، وبحيرةٌ سَرمدية تَمنح الخلود. قَريةٌ عَلى حيادٍ بَينَ الضوء والظلام، بَينَ عالمينِ كالشمسِ والقمر... وفي بُعدٍ أسطوريٍ حَتى بالنسبةٍ لِمَن عاشوا بَينَ الاساط...