الزهرة الخمسون : أَخَوان.

408 51 27
                                    

اقتربَ هايدن من راين لتحاولَ بياتريس منعهُ فإذ بها تجدُ نفسها قد التصقت بأقربِ جدارٍ ليرتدّ جسدُها مطلقة أنينًا عاليًا، أشهرَ هايدن سيفهُ أمامَ راين العاجز عن الحراكِ و إذ بسيلٍ من الدماءِ يلوثُ وجهَ الأولِ بالأحمرِ القاني... تعابيرُ الدهشةِ هيمنت على وجهِ المهاجم بقوةٍ بينما أغمضت روبي عينيها محاولةً تفادي رؤية ما يحصل أما ماركوس و هاري فلم يستطيعا منعَ حدقتاهما من الاتساع و فاهاهما من الانفغارِ هولًا لما يريانه أمامهما !، جوليا تقفُ بينَ راين و هايدن و قد صُبغت ملابسها أحمرًا، هوت إلى الأرضِ خائرة القوى ليلتقطها راين مصدومًا و جسدهُ يرتجفُ أكثر ممايفعلُ جسدها حتى

طأطأ راين رأسهُ محدثًا ذاته : آه، إنهُ يحدث مجددًا، يموتون أمامي.. و أعجز عن حمايتهم...

أجفلَ ماركوس فقط حينَ تذكرَ شيئًا في غاية الأهمية لينظر نحو هاري بقلقٍ شديد خوفًا من ردة فعله

همست جوليا لمن يمسكُ جسدها : نحنُ متعادلان أخيرًا... لا أدين لكَ بشيء، و لا تدين لي بشيء.. راي.

فتحت روبي عيناها على صوتِ هاري الذي قامَ يصرخُ باسمِ جوليا مرارًا و تكرارًا لتصدمَ بهولِ ما ترى، و ما زادَ الطين بلة سوى شحوبُ بشرةِ هاري لتصبحَ بيضاء تمامًا، شعرهُ صُبغَ بالأسودِ إبتدائًا من جذورهِ و حتى أطرافهِ أما عيناهُ فقد تحولَ لونهما العسلي الدافئ إلى آخر رمادي بارد، و بقوته الجسدية فقط حطمَ طبقات الحجارة التي كانت تلتفُ حولَ جسدهِ متجهًا نحو هايدن بخطى هادئة تبعث شعورً كما الهدوء ما قبل العاصفة

تمتمَ ببرود : لادرون ماجيكو

* سحر السارق

و في لمح البصر اختفى السيف بين يدي هايدن يصبحَ في يدِ هاري بالمقابل، نظرَ هايدن نحوهُ ببرودٍ قاتلٍ

سألَ : ماذا تفعل هاري ؟، أتغضبُ إلى هذا الحدِ إن مسها مكروه...

اخذَ خصمُ ميرا نظرة خاطفة لما يحدثُ مع هايدن لتتشبثَ بهِ أسواط نباتية من صنع الأخيرة و تتجهُ كتلة منها نحوه في محاولة لاختراقه، ابتسمَ مستهزئًا ليهمس : كانسيلاسيون

*إلغاء

تلاشى سحرُ ميرًا فجأة لتتسعَ ابتسامته فقال : بييدرا إسكلافو

*عبد الحجارة

كتلٌ من الصخورِ طارت نحوَ ميرا لتسحقها تمامًا فتسقطُ بلا وعيٍ هي الأخرى، و على الجانب الآخر فقط حينَ كانَ كل من هاري و هايدن على وشكِ التصادم

قالَ ماركوس بقلقٍ امتزجَ بالغضب : روبي.. فقط حطمي هذا الشيء بطريقة أو بأخرى لأحطم رأسيهما و أعيدهما إلى رشديهما بلكمة !

تجمعت الدموعُ في عيني روبي لكن و دونَ ان تترك لها الفرصة في الانهمار همست

روبي : نيغرو ويذو : أكتيفار

flores pueblo - قيد التعديلWhere stories live. Discover now