الزهرة السادسة والثلاثون : زَهرَةٌ مِنَ الزُمُرُدِ.

509 59 50
                                    

" بياتريس : أخيرًا ، وفي هذه اللحظة،، أصبحنا في قلب الشجرةِ العظيمة، صحيح، هُنا حيثُ تنمو غايتنا، ومن كان يتوقعُ أن نُخطأ في تفسير النبوءة خطأ واحد !، الا و هو أنها لم تكن فاكهة "

التمعت عينا بياتريس الزرقاء السماوية لتهمس بذهول : إنها.. زهور.

فتبعتها روبي تقول : ليس كذلك فحسب.. إنها زهور من الزمرد !

أما جوليا فقد كانت تحدق فيها بذهول و فاه شبه مفتوح، سارحة في عالم كما لو كان آخر تمامًا.

" جوليا : لماذا... تبدوا هذه الزهور مألوفة ؟، آه.. صدري فيه شعور من الفراغ الدافئ، كحمل ثقيل لكنه ليس كذلك، قلبي ينبض بشدة، نبضات بطيئة، لكن قوية، كما لو أنه يحثني على الاستفاقة من حلمٍ ما... حلم ؟، بالحديث عن الأحلام.. كان لدي واحد غريب من قبل... حلم لازم طفولتي، بدا و كأنني أتطلع إليه في مكان ما في داخلي... لِمَ، أتذكر شيئًا كهذا الآن ؟، صوت ؟، إنه ينادي باسمي، جوليا، هذا ما يقوله.. صوت من كان مجددًا ؟"

-: جوليرين !!

شهقت المعنية بخفة و تراجعت بجزءها العلوي إلى الخلف ماكان أقل من إنش فهمست : أه !، هل من خطب ؟، روبي تشان...

زفرت الأخرى بقلة حيلة عاقدةَ حاجبيها لتقول : هل من خطب ؟، أتمزحين معي ؟، الزهور !، الزهور !، علينا قطفها لنتمكن من الدخول إلى الداخل !

ابتسمت جوليا و قالت بذهنٍ مشتت : آه !، صحيح !، آسفة شردتُ قليلًا...

كانت زهورًا جوريةً في ذروةِ تفتحها، حجمها كبير فتملأ كفي اليد مجتمعين و لونها أخضر زمردي زاهٍ و لماع، تتدلى من الأغصان الألماسية شبه المتبخرة من خلال خيطٍ أبيضَ رفيع من نفسِ المادة عند نصفه العلوي ثم ينحدر ليصبحَ زمرديًا قرب الزهرة، أما وسطه فقد امتزج ألماسًا و زمرد، قربت بياتريس كفي يدها من بعضهما كالكأس ثم رفعتهما إتجاه الزهرة و ما لبثت أن تقترب منها حتى انقطع الخيط تلقائيًا مخلفًا ورائه صوتًا خافتًا و لمعانًا خفيفًا نمّ عن تطاير بعض قطعه في الجو لتستريح الزهرة عند كفيها

سعادة طفولية ارتسمت على محياها و ابتسامة عريضة دافئة هيمنت على شفتيها لتهتف : لقد فعلتها !، لقد فعلناها !

ابتسم لها البقية و الذين حصلوا على زهرتهم تمامًا مثلها فتمتم هاري : تمت المهمة !

فتحَ حقيبته بعد سطره ذاك مباشرة و أخفى زهرته داخلها ليدس البقية زهراتهم في نفسِ الحقيبة تحت نظرات الأول المندهشة

قال مندهشًا : لكن لِمَ-

فقاطعته جوليا : لماذا ماذا ؟، حسنًا و بكل بساطة نحن نعتمد عليك !

هاري : و ؟، أعني.. ما المناسبة ؟

طوقت جوليا رقبته بذراعها وخصرت ذراعها الأخرى تنظر نحو الخمسة البقية : انظر حولك !، جميعنا حفنه من الصاخبين مسببي المتاعب !، لو كانت في حقائبنا لتحلولت إلى ألف قطعه بكل تأكيد !، و هنا مهمتك في رعايتها من أجلنا بما أنك الأهدأ

flores pueblo - قيد التعديلWo Geschichten leben. Entdecke jetzt