الزهرة الثالثة عشر : الحقيقة

619 67 12
                                    

الزهرة الثالثة عشر : الحقيقة

قالت بياتريس متسائلة : لكن أتساءل ما هو ذلك المكانُ على أيّ حال...

ليجيبها لوكي : أوه ذلك المكان هـ -

فقاطعه راين لا شعوريًا : كوديكيا سيمينتيرو...

*مقبرة الجشع

لتقول هي بفضول : كوديكيا... سيمينتيرو ؟...

راين : كوديكيا سيمينتيرو، أو مقبرة الجشع... لابد و أنكِ قد سمعتِ عن أتلانتس المفقودة قبلًا...

بياتريس : أتلانتس ؟

تنهد ليكمل حديثه : أتلانتس... الحضارةُ الأكثر تطورًا منذ فجرِ التاريخ... مملكةٌ ضائعة غرقت في المحيط منذ أمدٍ بعيد... و باستخدام معرفتهم حوّل سكانها أنفسهم إلى حورياتِ بحرٍ بعد غرقِ المملكة... يبدو أن المكان الذي كنا فيه ما هو إلا بعض من بقايا تلك المملكة...

بياتريس : بربك راين، لا وجود لشيء كحورياتِ البحر... نحن لسنا في حكايةٍ للأطفال...

راين : معكِ حق، لاوجود لشيء خيالي كحورياتِ البحر... لكن أتلانتس موجودة... في الواقع هم ليسوا شعبًا متطورًا... إنهم فقط مملكةٌ مكونة من أمة استعملت سحر الوهمِ الحقيقي بامتياز

بياتريس : الوهم الحقيقي ؟

راين : وهمٌ مبني على الحقيقة، الأحلام، الماضي، أو الذكريات... إنه ينقل وعي العدو إلى بعدٍ موازي أكثر منه حلمًا، يسجنه في أكبر مخاوفه أو أسعد أحلامه بحيث يدمر العدو نفسيًا أو يجعله يتمنى البقاء هناك إلى الأبد... لقد مزجوا الطريقتين معي هناك... أروني أكثر ما رغبت في رؤيته، لكنه متصلٌ بأكبر مخاوفي كذلك... مع أنه لم يكن متقنًا البتة...

بياتريس : إذًا ماذا عن صاحب العباءةِ السوداء ؟، أتقول لي أنه من البشر ؟

راين : بتعبيرٍ أدق فهو شخص... أو ربما نصف شخص... بروميستا، إنه شكلٌ من أشكالِ السحر، وحدهم ملوك السحر العظماء يستطيعون تكوين واحد، إنه الخادم المثالي الذي لا يموت حتى و إن مات صانعه، إن لم تقومي بانتزاع قلبه فهو سيبقى حتى الخلود... على أيّ حال فهو وجود يستطيع نسخ سحرِ الصانع و يرث إرادته بالكامل، بالنسبة للشخصِ الذي قابلناه قبل قليل فإرادته هي حمايةُ كنز المملكةِ الضائعة و عدم السماحِ لأحدٍ بمساسه.. بعبارةٍ أخرى هاجمنا ظنًا منه أننا نسعى وراء الكنز

أثناء ذلك النقاش الحائر بين بياتريس و راين، لوكي كان يستمع إليهما بحذر حتى قال بصوت اعترته الجدية

لوكي : أنتَ تعرف الكثير حقًا ، ألست كذلك ؟

فردّ المعني عفويًا : حسنًا... هذا لأنه أراني الحقيقة قبل الخروجِ من ذلك المكان... لقد سبّب لي ذلك الكثير من الصداع و لا يزال مستمرًا حتى الآن... بجدية...

flores pueblo - قيد التعديلWhere stories live. Discover now