ابتسمَ سيلفر مكشرًا فهتف : مُت !!.
ثمّ تبعته جوليا : فورماسيون ماديرا: خولا ديافيس !!
*تكوين الخشب**قفص الطيور
أحاطت جوليا ماركوس بقفصٍ من النباتات و وقفت أمامه تفتحُ ذراعيها على عرضهما ، فاستقرّ رمحُ سيلفر في كتفها الأيمن لتصرخ بصوتٍ مبحوح و حدقتانِ متسعتان غرقتا في الدموع ، شدّ سيلفر شعرها و صرخَ بغضب بينما يرميها جانبًا : لا تعترضي طريقي أيتها البشرية !
ارتطمَ رأسها بالأرض و توقفت عن الحركة فهتفَ ماركوس بقلق : جوليا !
إذ بكفّ يدِ روبي يستقرُ على معدةِ سيلفر و بجزءّ من الثانية طارَ بعيدًا ، فقالت بسخطٍ و غضب : أعدكَ أنكَ لن تخرج على قيدِ الحياة
الدمية الملعونة : خرقٌ للقواعد ، استعمالُ السلاح ... خرقٌ للقواعد ، إفقادُ المنافسِ وعيه ، سيلفر ... أخذتُ معدتك و إحدى رئتيك ...
تلوى سيلفر من الألم و هو يطلقُ صرخاتٍ متقطعة بصوتٍ مبحوح و يسعلُ من بينها تارةً أو يشهقُ ألمًا ، صرخَ بصوتٍ مبحوح متألم : اللعنةُ عليكَ أليكسي ! أقسمُ أنني سأقتلك ! تبًا !!
الدمية الملعونة : خرقٌ للقواعد ، شتمُ سيدِ اللعبة ، أخذتُ كبدك !
توجهت روبي نحوه بهدوء و هي تنظرُ نحوه بعيونٍ باردة كانت لتكونَ كالثلج لولا أنهما ذهبيتين
قالت ببرود : مت
صرخَ أليكسي مادًا ذراعه لها : توقفي روبي !! القوانينُ مطلقة ! لا يمكنُ لأحدٍ خرقها !
مالَ أحدُ أغصانِ القفص الذي صنعته جوليا فهمست بصوتٍ مرتجف : رجاءً ... سا ... عد ... رو ...
لم تكد تنهي جملتها حتى فقدت وعيها ، في تلكَ الأثناء توجه رمحُ سيلفر نحو روبي بمحاولةٍ منه لطعنِ ظهرها ، ركز ماركوس على سبابةِ الأول فوجدها مرفوعةً بنوعٍ من الإشارة ، غطّت غرةُ ماركوس على عينيه و قامَ بدفعِ روبي بعيدًا بعدَ أن همسَ لها بضع كلمة ، اتسعت عينا الأخيرة و شهقت بهدوء ، دماءٌ قرمزية صبغت الرمال ، و زالَ سحرُ ماركوس ، نهضت روبي من على الأرض بصعوبة بينما جوليا فقدت وعيها فقط ، هرعت الأولى عند ماركوس و قالت بصوتٍ مهزوز : ما ... ركوس ؟ ...
لكن لم تكن هناك إجابةٌ من ذلكَ الجسد الذي تسيلُ منه الدماء ، شعرهُ الأشقر يغطي عينيه، و جسدهُ لا يتحرك بينما فجوةٌ حفرت في خاصرته اليسرى ، و على الجانبِ الآخر يستلقي سيلفر على ظهره يحدقُ بالسماءِ المرصعةِ بالنجوم معَ ابتسامةٍ عريضة على شفتيه فضحكَ ثمّ أردف : هذا ما تستحقه أيها اللعين ! من هو الفائزُ الآن هاه ؟ من هو الأقوى !!
سعلَ بضع مرة لينبع من فاه دمًا ، أغمضَ عينيه ألمًا رغمَ هذا لم تفارق الابتسامةُ شفتيه أبدًا
تحسست روبي وجنةَ ماركوس التي هبطت عليها بضع دمعة لتهمسَ بصوتٍ مرتجف : لا أريدُ ذلك ! لا تتركني ... ماركوس ... افتح عينيكَ أرجوك ... هيا ! لا ترحل بكلّ أنانية بعدَ أن قلتَ شيئًا كذاك ! نيه !
أخذت دموعها تنهمرُ بغزارة دون أن تنطقَ بكلمة أو تهمسَ بحرفٍ واحد ، تحركت الحشائشُ قربها و صوتٌ مألوف همس : روبي...
و ما لبثت هذهِ الحروفُ الخروجَ من فمه حتى لمحَ جسد صديقه و أخيه ممدودٌ على الأرض و دمائه تتسربُ إلى الخارج ، و من ناداها للتو تبكي و دموعها قد بللت وجهها بالكامل
التفتت إليهِ بهدوء و همست : ساعدني ... هاري ... ماركوس يأبى الاستيقاظ ...
حرارةٌ اشتعلت داخلَ حلقِ هاري فورَ سماعهِ لتلكَ الجملة ، اقتربَ من رفيقه ببطءٍ شديد و هو يحدقُ بوجههِ الذي يزدادُ شحوبًا ، جثا على ركبتيه و انهمرت بضع دمعة على خده ، بقي مصدومًا بضعَ ثانية ثمّ أجفلَ ملتفتًا نحو روبي و هتف : ماذا عن قلبه ؟
وضعَ أذنه على الجهةِ اليمنى من صدرِ ماركوس ثمّ همسَ بصوتٍ مرتجف : من هو المسؤولُ عن هذا ؟
نظرت روبي نحو سيلفر دونَ أن تتفوه بكلمة ، نهضَ هاري و قالَ بهدوء : روبي ... قلبُ مار لا يزالُ ينبض ... رجاءً امنحيهِ دمك ... سأنهي أمرَ هذا الشخص
عادَ بريقُ الأملِ لعينيها و اتسعتا على آخرهما ، أمسكت إحدى حرباتها و جرحت باطنَ كفّ يدها ثمّ شدت على قبضتها لتقطرَ دمائها على وجههِ بضع قطرة ثمّ على شفتيه و داخلَ فمه ، فتحَ ماركوس عينيه على أوسعيهما فجأةً و شهقَ بقوة ، أما هاري فقد وقفَ أمامَ سيلفر المستلقي أرضًا ، نظرَ الأخيرُ نحوه و قال : ماذا تريد أيها البشريُ الوضيع ؟
هاري : ما رأيكَ أن تعطيني حياتكَ رجاءً ؟
رفعت جوليا نفسها عن الأرضِ بصعوبة و همست بأعلى ما تملكُ من صوت في هذهِ اللحظة : هاري ... ماركوس قد سلبهُ كبده ، رئته ، كليته و معدته بالفعل ... لذا رجاءً ... اقضي عليهِ تمامًا ...
نظرَ هاري إلى سيلفر ليقول : أ هكذا....
تحولَ شعرهُ إلى الأسودِ و بشرتهُ إلى البيضاءَ شاحبة بينما صبغت عيناهُ بلونِ الفضةِ فأردف : لادرون ماجيكو : اكتفيفار
*سحر السارق **تفعيل
شعرَ سيلفر بنفسهِ يُمزقُ لأشلاء من الداخل فأطلقَ صرخةً مدوية أجبرت العصافير على الطيران و راين و هايدن على الإسراع ، دمعت عيناه ثمّ انسابت تلكَ الدموعُ منهما رغمًا عنه
أخذَ يصرخُ بصوتٍ مبحوح : هذا مؤلم ، هذا مؤلم ، هذا مؤلم !!!
و يكررها بضع مرة ثُمَ هتفَ بسخط : اللعنة عليكم جميعًا !!، تبًا !!!
فتحَ عينيه لتتوسعا على آخرهما تزامنًا معَ شهقتهِ المبحوحة عندما لمحَ ما يحملُ هاري في يده ، هنا سمعَ هاري صرخةً مكتومة بصوتِ روبي فالتفتَ إليها ، و هذا كان عندما وصلَ كلّ من راين و هايدن و هما يحملانِ لوكا ، و لم يمضِ سوى بضع وقت حتى سطعَ ضوءٌ من جهةِ القرية .
YOU ARE READING
flores pueblo - قيد التعديل
Fantasyفي عصرٍ عَجَ بالخرافات، حيثُ عاشَ السحرة والمشعوذون.. ذاعَ صيتُ قريةٍ إجتاحتها زهورٌ وهاجة، وبحيرةٌ سَرمدية تَمنح الخلود. قَريةٌ عَلى حيادٍ بَينَ الضوء والظلام، بَينَ عالمينِ كالشمسِ والقمر... وفي بُعدٍ أسطوريٍ حَتى بالنسبةٍ لِمَن عاشوا بَينَ الاساط...