الزهرة الحادية و الأربعون : سُنبُلَةٌ مِنَ الذَهَبِ.

425 52 28
                                    

فضاءٌ أسود يغلف المكان، جاذبية شبه معدومة فيطفو كل من فيه و ما فيه، يقفون محدقين بما حولهم و تحيط بهم آلاف الأبواب بكل الأحجام و الأشكال، فباب ألماسي نُدب عليهِ شكلُ ثلجة أو آخر حجري حفر عليهِ بركان فتوهجَ بألوانِ الحمم

قالَ ماركوس : لِمَ بحق الجحيم كل شيءٍ عجيب هُنا ؟

فأجابتهُ ميرا : لأنَ كاترينا ساما تبتغي ذلكَ

أجفلَ ماركوس مبتعدًا خطوةً إلى الخلف فقال : وااااه !، هذا كان مفزعًا !

سألت جوليا : ما الذي تفعلينهُ هُنا ميرا ؟، ألم ينتهِ دوركِ من الإختبار ؟

ارتبكت ميرا قائلة : اوه لقد جئت من أجل رايـ-.. كاترينا ساما أرسلتني من أجلِ إرشادكم داخل القصر الإمبراطوري

حدثت ذاتها بنبرةٍ طفولية نادمة : سامحيني كاترينا ساما !، ميرا قد كذبت توًا فقط !!

اكتست نبرة روبي الغضب فقالت : كاترينا ساما قالت هذا كاترينا ساما قالت ذاك !، أوليس الامر كأنكم بلا إرادة ؟!

فأجابتها ميرا بالقليل من التكبر : و ماذا يمكن لبشريةٍ جاهلة مثلكِ أن تعرف ؟!، نحنُ أقسمنا بولائنا لها بكامل إرادتنا !، هيَ لم تغصبنا يومًا على شيء !، حتى أنتِ من المفترض بكِ أن تمتلكِ شخصًا كهذا لا ؟!

فجأة توسعت عينا روبي لتتذكرَ مشهدًا حيثُ يبتسمُ لها شخصٌ ما قائلًا : روبي ، هاري، مار، سأكونُ حليفكم أنتم و أنتم فقط دومًا !

عادت إلى أرض الواقع لتعض على شفتها قليلًا ثم تقول بجدية مزجت ببعض الحزن : معكِ حق.. كان موجودًا..

قالَ ماركوس محاولًا تغيير الموضوع من فوره : ميرا تشان أمتأكدة أنهُ لا بأس بتضييع الوقت هنا ؟، أوليس هناكَ وقتٌ محدد كالإختبار السابق ؟

؟، لا أود أن أكون معلقًا رأسًا على عقب ثانية ~

فينطلقلُ حبلٌ آخر من العدم متشبث بساقِ ماركوس ليفتحَ بابًا مؤدي إلى بركان ثائر فيتدلى فوقهُ مجددًا

هتفَ بإنزعاج : فقط لماذا يجبُ أن يكونَ أنا بحقِ الجحيم !!

ميرا : خذ الأمر ببساطة عزيزي ~

تذمرَ ماركوس قائلًا : أقسم لكم أني أريد العودة إلى المنزل...

التفتَ راين نحو ميرا ليقول : إذًا ماذا علينا أن نفعل ؟

ميرا : هذا بسيط جدًا، بين هؤلاء الأبواب هُناكَ بابٌ نقش عليهِ سنبلة من الذهب، كل ما عليكم فعلهُ هوَ احضار سنبلة ذهبية تتطابق مع السنبلة على الباب و تركيبها هناك ~

سألت بياتريس : إذًا أينَ يُمكننا إيجاد تلكَ السنبلة ؟

ميرا : من يعلم ؟، ربما تعوم في مكان ما ؟، أو داخلَ أحدِ الأبواب، و ربما توجدُ داخلَ أحدكم حتى ~

flores pueblo - قيد التعديلHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin