بعدَ حوارٍ دام ثلاث ساعاتٍ بينَ جوليا و كاترينا، غطت الأولى في نومٍ عميق أو هذا ما ابتغتهُ على الأقل، عاودت الاستلقاء على سريرها بتعب متمنية الراحة، فحتى و لو عالجتها الأخيرة لا تزالُ الأولى فقدت كمية لا يمكن تعويضها ببساطة من الدماء
و على السرير الآخرِ قربها فتحَ هايدن عينيه الخضراوتان اللتان اكتسبتا من الصفارِ شيئًا يجولُ بهما في المكان
همسَ بتعب : أينَ أنا ؟
و قبلَ أن يدركَ شيئًا احتضنتهُ روبي بقوةٍ سائلة : أنتَ بخيرٍ الآن ؟، أتشكو من شيء ؟
همسَ الأول : روبي..
اتسعت حدقتا عيناه فورَ تذكرهِ لما جرى بشكلٍ صحيح لينتفضَ معانقًا إياها بدورهِ
قالَ بصوتٍ مرتجف : أنا آسف !، أنا حقًا آسف !، لا أعلمُ كيفَ أمكنني فعلُ ما فعلت...
روبي : لا بأس، أنت لستَ مخطئًا !، لقد قاموا بتزييف ذكرياتك !، نحنُ الثلاثة خيرُ من يعلمُ كيفَ أنكَ من المستحيلِ أن تؤذيَ حشرة.
اجتمعَ حولهُ كُلٌ من ماركوس و هاري بدوريهما ليتمتم ماركوس : أحمق.
نظرَ هايدن إلى كليهما فقالَ معتذرًا : أنا حقًا آسف.. حتى أني تسببتُ في هيجانكَ هاري..
أومأ هاري نفيًا بسرعة هاتفًا : لستُ أهتم !، أنا لا أتذكرُ ما حدث على كُل حال !، ما يهمني هوَ كونكما بخيرٍ أنتَ و جوليا !
سألت بياتريس : بالحديث عن ذلكَ ما كان بحق السماء ؟، هاري سان كان كشخصٍ آخر...
ارتبكَ ماركوس : هـ هذا..
فأجابَ هاري : إنهُ سببي للذهابِ إلى قرية الزهور
لوكي : ماذا ؟
ماركوس : عندما يغضبُ هاري يتحولُ إلى ذلكَ الشكل، ليسَ مظهرهُ فقط إنما حتى شخصيتهُ تتغير، إنهُ فقط يهتاجُ لدرجةِ أنهُ قد يصبحُ عنيفًا لا يميز الصديق من العدو.. و بالمناسبة أنتَ لن تحب الوقوف في وجهه و هو بتلكَ الحالة
قالت جوليا بصوتٍ مرهق : إذًا فهي حالة تتعدى انفصامًا طبيعيًا في الشخصية
أومأ هاري : هكذا يبدو.. لذا أملتُ لَو أجدُ حلًا بواسطةِ البحيرة السرمدية.
ابتسمَ راين لا شعوريًا بينما يحدقُ بروبي و هايدن فسألت بياتريس مبتسمةً بلطف : لِمَ تبتسم ؟، راين.
ارتبكَ قليلًا فأخذَ يشتتُ نظراتهِ في الأرجاء ليجيبَ بتردد : لا.. الأمرُ فقط.. لقد ذكراني بأختي الصغرى لا أكثر..
همهمت بياتريس قائلة : إذًا راين لديهِ أختٌ صغرى بالإضافة إلى اخٍ اصغر.
عَمّ الصمتُ في المكانِ ليقولَ هاري : هيي جميعًا، فلنتوقف عن اللف و الدوران و نخبرَ بعضنا بالحقيقة.. الحقيقة التي دفعتنا للذهاب في هذهِ الرحلة.
![](https://img.wattpad.com/cover/99178369-288-k484558.jpg)
YOU ARE READING
flores pueblo - قيد التعديل
Fantasyفي عصرٍ عَجَ بالخرافات، حيثُ عاشَ السحرة والمشعوذون.. ذاعَ صيتُ قريةٍ إجتاحتها زهورٌ وهاجة، وبحيرةٌ سَرمدية تَمنح الخلود. قَريةٌ عَلى حيادٍ بَينَ الضوء والظلام، بَينَ عالمينِ كالشمسِ والقمر... وفي بُعدٍ أسطوريٍ حَتى بالنسبةٍ لِمَن عاشوا بَينَ الاساط...