||03||

14.5K 1.1K 290
                                    


«إذا...».
بدأ سيزار شرحه لسبب وجودهم هناك لكن كاليبسو قاطعته.

«أعلم كل شيء، من أنتم وما تفعلونه هنا. يمكنكم الإستراحة بالطابق الأول، هناك غرفتا نوم، ولا أحد يمكنه دخول جزيرتي من دون إذني لذا نحن بأمان».
لم تُشِح نظرها عن حروق توأمها وأشارت إلى الدرج.

«كيف تعلمين؟».
سأل لِيونار مستغربا.

«لستُ ملكة السايرن هباءً».
كان ردّها البارد.

وقفوا هناك في صدمة للحظات ثم تحركوا بخطوات مترددة ليصعدوا إلى الطابق الأوّل. كما أخبرتهم، كانت هناك غرفتان للنوم، وهم أربعة.

«سيلا معي».
خطفتها ڤاليرا قبل أن يتناقشوا في تقسيمهم وأغلقت الباب خلفها حتى لا يلحق بها لِيونار.

وجدت سيلا نفسها مرة أخرى في غرفة مغلقة مع الأميرة التي تُقسِم أنها تشعر نحوها بما يشعر به التوأم الروحيّ تجاه بعضهما البعض. كونها شقيقة ميكايليس، توأمه البيولوجيّ، هو السبب في ذلك ولا يبدو أن هناك حلا لمشاعِرها.

«لِم تفعلين هذا مجددا؟!».
نبرة سِيلا كانت مزيجا من الغضب والشعور بالاختناق. إلى متى ستسمح بأن يتم محاصرتها واستغلالها؟

«أفعل ماذا؟ ألا يمكنني التقرّب من زوجة أخي؟».
تساءلتْ ڤاليرا ببراءة ثم خلعت معطفها وقامت بتعليقه، تلاه سروالها وصدريتها.

«لا تُخبريني أنك تنامين عارية!».
صاحت سِيلا وغطّت وجهها.

«ليس تماما، لا زِلتُ أرتدي ملابسي التحتيّة وقميصي».
رمَت جسدها على السرير الوحيد الموجود ثم ربّتت بجانبها تُشير للأخرى بالانضمام لها.

لم تجد سِيلا ما تقوله من التّعب فتمتمتْ لعنات مختلفِة ثم حملت حقيبتها ودخلت الحمام لترتدي ملابِس نومِها. بين حاجياتها صادفت قارورة صغيرة مضيئة، تذكرت أنها سحر سيلين الذي يحمي الألبينو من أشعة الشمس.

حملتها ونزلت إلى القبطان غيلمور لتمنحه بعضا منه ليُعالج حروقه، وجدته مُغمض العينين على الأريكة ولا أثر لتوأمه.

تقدّمت منه وجثت بجانبه ثم مدّت يدها لتوقظه قبل أن يُفزِعها صوت قادم من خلفها.

«ماذا تفعلين؟!».
سؤال كاليبسو جعل سِيلا تقع على مؤخرتها ما أيقظ القبطان من غفوته.

«هذا لمُعالجته نهائيا، لن يتأثر بضوء الشمس مجددا».
أجابت ورفعت القارورة تُريها إياها.

أخذتها كاليبسو بحذر وتمعنّت فيها، خيوط فضّية متشابكة من الضوء كشِباك العنكبوت المُشبّعة بالندى حين ينعكس عليها نور النهار.

«سيلين صنعتها».
أضافت سِيلا حين لم ترتخِ ملامح الحوريّة.

سكتت قليلا ثم فتحت القارورة وسحبت أحد الخيوط لتضعها على صدر القبطان الذي تنهّد عندما دخلت جسده واختفت عن وجهه وذراعيه البقع الحمراء.

سِيلا ✓Where stories live. Discover now