||14||

10K 722 83
                                    


مساندة الساحرة لهم أعطتهم مصداقية أمام الملك ڤيلكان لكن نظراته الغاضبة بقيت موجّهة نحو الثعلب الذي يرفض ابنته، قد لا يعرف تماما المشاعر التي تُراود توأما روحيّا تجاه بعضهما إلا أن بإمكانه قراءة الألم على وجه الأميرة وذلك يجعله عازما على تصحيح الوضع. لذا عرض على الرفاق الثلاثة المكوث في قصره بينما يفكّر هو في حل.

«ليس لدينا الوقت. هناك العديد من الآلبستارز لجمعهم قبل أن يتأذوا، يجب أن نأخذ سموّها وننطلق الآن».
عارضه سيزار بجفاء لتجذب سيلا ذراعه بعنف مُحاولة جعله يسحب كلامه.

تلك الحركة البسيطة لفتت انتباه الأميرة التي اشتعل فتيل الغيرة داخلها ورصّت على أسنانها بقوّة، خمّنت أن سبب رفضه لها هو أنه لديه بالفعل حب حياته وهي إلى جانبه الآن.

«لم ننم منذ يومين، وحتى سيلين لم تتصل بنا كي نعود أو نبحث أسرع... لنرتح الليلة هنا بما أن المكان آمن».
مال الطبيب ناحية الثعلب ليهمس في أذنه كي يُقنعه.

«أي أمان تتحدّث عنه؟! هؤلاء رموا ابن جنسهم إلى الصيادين حين كان في أمسّ الحاجة إلى الحماية! أتظنّ أنهم سيستقبلون لايكان وإريميا بصدر رحب؟!».
صوت سيزار لم يكن منخفضا وسمِعه الملك وحاشيته لكنهم لم يجرءوا على الردّ فجميعهم مذنبون.

يوم تمّ حرق قرية البشريين التي كان سيزار وعائلته يعيشون بينهم، لم يبقى لديه مكان يلجأ إليه فعاد إلى مملكة بني جنسه من أجل حمايته من جماعة جيزمون التي أرادته ميّتا. لكن تمّ رفضه ونفيه من أرضهم نهائيا حتى لا يجلب معه ذلك التهديد لهم. كما أنهم سبب مغادرته في المقام الأول بعد أن بالغوا في تنمّرهم على الثعلب الأبيض الفريد.

«أُفضّل العودة إلى ذلك الكهف المظلم والنوم بين أحضان الأفعى العملاقة!».
أردف بحدّة مُعبّرا عن مدى حقده عليهم.

«ما زلتُ أشعر بأنيابها مغروزة داخلي...».
تحدّثت سيلا بنبرة مرتجفة أسقطتْ تعابيره الغاضبة فنظر لها مُعتذِرا على تذكيرها بذلك.

«ليلة فقط... سننام معا ونحرس بعضنا كما نفعل حين نبيتُ في العراء».
حاول لِيونار إقناعه مجددا من أجل سِيلا فهو يعلم كم تريد أن تزور مِيكا كما أنه أيضا يريد الاطمئنان عليه.

ذراعها لم تترك سيزار وواصلت العبوس في وجهه إلى أن تنهّد مستسلما، رغم قوّته الجديدة فهو يشعر بقليل من التعب الذي قد يقف عائقا أمام مواجهته لسيلين قريبا.

«ليلة واحدة فقط...».
أخبر الملك الذي أومأ لإحدى الخادمات بأن تُجهّز جناح الضيوف.

«يمكنكم الانتظار في الصالة التي في الجناح الجنوبي على الطابق الأرضيّ، أبوابها متصلة بالحديقة والمنظر هناك بديع».
أشار لهم ڤيلكان بابتسامة فاكتفوا بالإيماء له ثم السير خلف خادم سيأخذهم إلى هناك.

سِيلا ✓Where stories live. Discover now