OKIKAGU | Fanfiction •Arabic•

Chapter 108

...

•| القصة الثامنة بعد المئة : أجنحة الموت |•
...

( النقاط ... و // هما تعاني ان في فجوة زمنية بين كل فقرة )

..

فتح باب الميترو ليدخل بخطواته الثابتة ، ثم اتجه الى احد المقاعد و جلس بأريحية ليقابل عيناها الزرقاوتين ، راقبها بغير إهتمام ، كما حدقت به ببرود ، لم يكن يملئ القطار الكثير من الراكبين ، فبعد منتصف الليل يقل الناس هناك ، يذهب الجميع الى بيوتهم بسرعة بعد ان ينهوا عملهم ، بإستثنائهما ، يؤخران عودتهما لمنزلهما الكئيب الفارغ ..

مضت اربع سنوات على استخدامه هذا القطار ، بالنسبة له كان منزل يقضي به ساعة كل يوم ،
و منذ أسبوع بدأت هذه الفتاة الجميلة بمرافقته ،
حسنا .. هو لا يعرفها ، لكنها كانت تستقل القطار في نفس الوقت ، على الرغم من ذلك ، هو ينزل في المحطة الخامسة و العشرون قبلها ..

اول مرة رآها قد تكون أكثر شيء درامي حظي به في حياته ، فلوهلة توقف القطار بطريقة غريبة ، شعر انذاك ان الوقت يمضي بمهل ، و كأنه يختنق ، ثم فتح الباب ، و كاد ان يقسم أنه رأى ضباب أبيض يرحب بها !! ثم دخلت هي بجسدها النحيل ، فتاة تبدو بالثامنة عشر من عمرها ، مع وجه جامد ، و ربما اجمل وجه رآه الى الان ، مشت قليلا من امامه ثم توقفت ، لسبب غير معلوم هو شعر انها وقفت على قلبه ، فالإنقباض انذاك اهلك فؤاده ..

ثم لفت رأسها بحركة بطيئة لتحدق بعيناه ، على الرغم من وجود الكثير من الركاب ،الا ان عيناها لم تحدق الا به ، ثم لمح ابتسامة حزينة تعلو وجهها ،
بعد ان امضت ثانتين تنظر له ، مشت لتجلس امامه بصمت ، و مازالت عيناها الى الان تحدقان به طوال المسافة ..

في البداية هو شك انها شخص تم تأجيره لمراقبته او قتله ،لكنه نفى الامر بنفسه لاحقا ، عندما بدأت الفتاة تخترق قلبه رويدا رويدا ..

....

كانت اول مرة شعر بها بنوع من الاثارة عندما سمع ضحكاتها اللطيفة ، رفع رأسه و نظر لها بإستغراب ، متأكد تماما ان تلك الضحكة كانت بسببه !!

" هل أنت قابض الأرواح ؟ "
عقد حاجبيه على سؤالها ثم استمع مجددا لقهقهتها
" قيل لي ، ان قابض الارواح يرتاد هذا القطار ، بل أنه ينتظر فريسته قبل عدة اشهر ، ثم يفاجئه عند موته ، لذا من وجهة نظري ، انت قابض الارواح الوحيد الذي استطيع ان اميزه ! خاصة بزيك الرسمي هذا ! "

بجدية ، ان كان على احدهم الضحك فهو الذي يجب عليه ان يفعلها ! فقط ما الذي تقوله هذه الفتاة ؟