Chapter 16.4

558 49 85
                                    

....

× الإرك الأول • الحب المحرم • ×

•|القصة السادسة عشر : شيطان و ملاك -4- |•

..

جلست بجانبه تلعب بزهرة حمراء ، فتارة ترفعها للسماء و تارة اخرى تقطف اوراقها ، كان يراقبها بصمت ، انها كالقمر لا يسأم من النظر لها ، هل يسمح له بالاقتراب منها اكثر ؟ تقبيلها مثلا ، او احتضانها مجددا ، كان هذا ما يدور بعقله طيلة الوقت ، عندما لاحظت نظراته ارتبكت و ابتعدت خطوة عنه ، لكنه اعاد الاقتراب منها ، رفعت رأسه لتقابل عيناه الحمراوتين ..

" لما تنظر لي هكذا ؟ " سألت رافعة حاجبها علامة تعجب ليبتسم ثم يقول بسرعة و كأنه توقع سؤالها " لانك جميلة جدا ، انت تجعلين قلبي ينفجر "

صمتا كلاهما بعد تلك الجملة ،  كانت تشعر ان قلبها سينفجر ، اللعنة هل هي وقعت لملاك ؟ لما دائما ما توقع نفسها بالمشاكل ! هي تعلم ان هذا الامر محرم ، لكنها تقوم بفعله و الاستمرار به ، هل تعاند قدرها ام ماذا ؟ اشاحت وجهها للبعيد ثم قالت بصوت خافت ممزوج بنبرة حزن

" ماذا ستفعل ان اخبرتك انني اخفي عنك شيئا قد يكون اسوء من كوني شيطان "

عقد حاجبيه بعدما استمع لكلامها ، ما الذي تقصده بهذا الكلام ؟ بالفعل هل يوجد شيء اسوء من كونها شيطان ؟ كلامها جعل قلبه ينقبض ، ربما هو على وشك الاستماع لقنبلة من العيار الثقيل .

" ما هو ! "

لم تجبه بل اخذت تتمعن بوجهه ، هو حقا وسيم ، هي تنظر له وكأنها المرة الاخيرة ، رفعت يدها و لمست شعره الناعم ثم بعثرتهم بخفة ، ثم اتجهت يدها لتلمس جناحه الابيض ، اخذت تتحسس الريش الناعم الخاص به و ابتسمت بدفء ، اما هو فقد كان يتمتع بالنظر لوجهها الطفولي ، هو حقا يحبها بشدة ، هل مضى على مقابلتها ثلاثة اشهر فقط ؟ في كل مرة يقابلها يقوم بإحكام نفسه عن اخبارها بمشاعره ، لكنه حقا ارهق بكتمها ، هو لا ينفك يفكر بها ، في كل الاوقات ، اثناء نومه و عمله ، حتى انه يسرح بخياله عندما يكون بحضرة الملاك الام حتى شعرت بالقلق عليه !

مسك يدها التي تداعب جناحيه ثم طبع قبلة خفيفة عليها لتحمر وجنتيها بخجل ، شبك يداه مع خاصتها و اقترب اكثر ، كانت بضعة امتار فقط تفصل بينهما ، شعرت بلذة اقترابه ، انفساه التي تضرب برقبتها تشعرها بشعور التحليق.

اقترب من رقبتها ليطبع قبلة خفيفة عليه ثم اتجه لشفتيها ، كانت انذاك مغلقة العينان و كأنها مستعدة لمبادلته القبلة ايضا ، لم يتردد بذلك بل اخذ يقبلها بخفة ، ثم تعمق بعد ذلك بها .

OKIKAGU | Fanfiction •Arabic•Where stories live. Discover now