Chapter 44

938 41 45
                                    


...

•| القصة الرابعة و الاربعون : قبلة|•
...

اعتراها القلق لرؤيته يقترب منها ، ذلك الوجه الوسيم الذي اخذ يدنو من وجهها جعلها تظن انه مجرد وهم ، هل سيقوم بفعلها حقا ؟

لنعد ادراجنا للبداية :
منذ رؤيتها له و قلبها يرفرف دائما عند تذكرهه ، حتى اختلطت مشاعرها و ادركت انها واقعة له ، لكن اوكيتا لم يكن يوما مهتما بها ، من ناحية العاطفة خاصة ، فقد اعتبرها صديقة و منافسة له .

مع انها لم تخبره مطلقا بمشاعرها الحقيقية ، الا ان كاجورا ظلت صامتة تكتم حبها ، لانها تعلم اذا ما اخبرته سيقوم بالابتعاد عنها ، كيف لها ان تطمع بحب اكثر الفتيان شعبية في المدرسة !؟

لكن لم يكن احد يعلم ان القدر يخبئ لها شيئا اخر ، فريد من نوعه ، بل هي هدية صغيرة بدت كمقدمة لتكملها هي .

....

" يا رفاق ، ما رأيكم ان نلعب لعبة صغيرة ؟ " نادى شينباتشي رفاقه ليتجمهروا حوله ، و قبل ان يبدء شرحه للعبة دخلت اخته الكبرى حاملة بعض الاكواب المليئة بالعصير مع حلوى ملونة
" سعيدة ان رفاق شينباتشي مجددا هنا في منزلنا ، اتمنى ان تأتوا كثيرا " تحدثت ثم وضعت الاكواب و خرجت ليردف شينباتشي و بيده زجاجة مياه بلاستيكية .

" انها لعبة سائدة بين الجميع ، سنقوم بتدوير الزجاجة ، و عندها ستختار اثنين مننا ،  و هذا الاثنين سيقومان بتحدي ما ، و ان فشلا سيعاقبا بشراء طعام الغداء غدا ! "

بعد ان انهى شينباتشي كلامه صرخ الجميع ليبدؤا باللعب .

" لنبدء اول جولة " قالت سويو ثم بدأت بتدوير الزجاجة لتدور اربعين ثانية ثم تستقر على يامازاكي و شينباتشي

صفق اوكيتا بيده مرتين قائلا " حسنا ، سأختار انا ان تقوما بصراع الاذرع "

ابتعد البقية عن الطاولة ليبدء الاثنين صراع الاذرع ، اخذ الامر منهما دقيقتين ليفوز شينباتشي ، الذي اخذ زمام الامور و يبدء بتدوير الزجاجة لتقع على ثنائي اخر !

" كاجورا و اوكيتا سأختار انا ما ستفعلان " صاحت سويو بصوت لطيف لتقهقه كاجورا قائلة " اتمنى ان لا تقومي بإخبارنا بقتل بعضنا البعض "

" كلا ، اوكيتا عليك ان تقبل كاجورا لثلاثيين ثانية متواصلة " اجابت بصوت خفيف لتصرخ كاجورا بصدمة ، اما اوكيتا كان هادئا ، لم يكن الامر يعجبه لذا تقدم قليلا متسائلا " و ان لم افعل ؟ "

" ستقوم بتنظيف براز البقر في حديقة منزلنا " اجاب يامازاكي مسرعا ثم ضرب كفه بكف سويو التي نظرت الى الثنائي بمكر .

" لا تفعل ، سأقتلك ان فعلت ذلك " همست كاجورا له بغضب .
...

تنهد اوكيتا قليلا لكنه لم يتردد بالاقتراب ، كاجورا راقبته بعيناها ، وجهها تحول للون الاحمر ، هل سيقوم بتقبيلها حقا ؟ احلمها هذا يتحقق بالفعل ؟
اغلق عيناه و اقترب من وجهها ببطئ وسط انظار الرفاق و دهشة كاجورا .

ليلامس شفتاها ثم يتعمق معها بقبلة دامت لثلاثين ثانية ، بعد ان ابتعد عنها فاصلا القبلة قال ببرود
" انهيت هذا التحدي اللعين "

عم الصمت قليلا عند رؤية بد كاجورا ترتفع لتضرب خدا سوغو فتحمر مكان الضربة ، توجه نظرهم جميعا لها ليتفاجؤا برؤيتها تبكي بصمت ، ثم ما لبث الى ان اسرعت بالخروج من الغرفة .

.....

مضت عدة ايام اختفت فيه كاجورا عن الانظار ، لم تذهب حتى للمدرسة لعدة ايام ، و قلق الرفاق يزداد يوما بعد يوم !
هل مازالت محرجة من ذلك اليوم ؟ ام انها غاضبة منهم !

...

لكن كاجورا كانت مختفية بسبب مشاعرها الي لم تستطع كبحها ، فقبلته تلك جعلتها تدرك مقدار حبها له ، لكن البرودة التي واجهتها بقبلته ادركتها انها لا شيء بالنسبة له ! بل بدت كفأر تجارب لذلك التحدي اللعين .

هل هناك اسوء من ان تحب شخصا لا يهتم بك مطلقا ؟ ايا كان هي لن تستطيع النظر في وجوههم ثانية !

....
فتح باب غرفتها ليصدر صوت والدتها من خلفه

" كاجورا لديك ضيف ، تفضل بالدخول ايها الوسيم "
ثم اغلق الباب ليختفي صوت والدتها .
كانت كاجورا متمددة و الغطاء يحتويها من كل مكان ، لم تكن قادرة على رؤية ذلك الضيف ،لكنها شعرت بشخص ما بجانبها فأبعدت الغطاء عنها ببرودة لتقابل وجهه البارد .

كان ينظر لها ببرودة ، لكن في عينيه وجدت نوعا من القلق و الاهتمام " لما انت هنا اوكيتا " سألت مشيحة وجهها المحمر للجهة الاخرى .

" اتيت لرؤيتك ،هل سبب عم قدومك للمدرسة ما حدث مسبقا ؟ "

" كلا انت تختلق الامر " اجابته محاولة خلق عذر ما يخفي خجلها و احراجها ، لكنه تنهد " اذا انت غاضبة من الامر ، لكن ايتها الغبية الست معجبة بي ؟ الا يدفعك ذلك للشعور بالسعادة ؟ لم اتردد بفعل ذلك لانني اعلم مشاعرك الحقيقة "

كانت مصدومة نوعا ما من صراحته ، هو يعلم سرها بالفعل ؟ " اذا ؟ هل يدفعك ذلك للقيام بهذا الامر عنوة ؟ "

" من ماذا انت غاضبة بالضبط ؟ مني ؟ ام من القبلة ؟ ماذا ألم تعجبك ؟ "
تنهدت بقوة لسماع كلامه الغبي ، لذا رمقته بغضب ، لكن تلك الابتسامة التي علت وجهه دفعتها للشعور بالفضول حولها ليردف " بالنسبة لي ، لقد احببتها ، و هذا يدفعني لطلب المزيد ، عدم رؤيتك ليوم واحد كان كارثيا خاصة بعد تبادلنا القبل ، لا اريدك ان تغيبي اكثر لان الامر يؤلمني لسبب ما "

رفعت حاجبها بغرابة ، ما الذي يحدث هنا ؟ اهو حلم اخر ؟ يبدوا ان الامور تجري لصالحها بالفعل ..

...

انتهى

OKIKAGU | Fanfiction •Arabic•Where stories live. Discover now