Chapter 12

1.3K 61 126
                                    


..

•| القصة الثانية عشر : فارس احلامي طفل ؟ |•

...

تجولت بالمدينة لمدة لا تقل عن ساعتين ، الى ان رن هاتفها فتوقفت في منتصف الطريق لتجيب المتصل ، اخذت تبحث في حقيبتها الرمادية المتناسقة مع لون تنورتها الطويلة عنه الى ان وجدته بعد ثواني ، نظرت لاسم المتصل ثم تنفست بعمق و زفرت بغضب

'' باكا انيكي لما تتصل ؟ الم اخبرك انني لا اود سماع صوتك ؟ " سمعت صوت كاموي الذي خرج عبر الهاتف بعدما ضحك بسخرية " اتمزحين ؟ كيف يمكنني ان لا اسمع صوت اختي الحبيبة ليوم
واحد "

" فالتمت ، سأخبرك اياها للمرة الاخيرة ، اذا حصلت على حبيب هذه المرة لن ادعك تفرقنا كعادتك " صاحت بصوت عالي لتجعل الجميع ينظرون اليها

" لن اعدك بهذا ، كيف يمكنني ان ارى اختي الغبية مع شاب غبي يتغزل بها ، بالطبع علي قتله "

" انت حقا ابن ذاك الاصلع ، اكرهكما " صرخت مجددا ثم اغلقت المكالمة قبل ان تستمع لرده .
تساقطت اوراق وردية من فوقها ، كانت تلك الشجرة الكبيرة امامها تفرغ اوراقها على رأسها ، هذه الشجرة رأتها من قبل ، لحظة انها الشجرة التي كانت مزروعة امام مدرستها التي ارتادتها في الثانوية.

التفتت لليمين لترى بوابة كبيرة مفتوحة ، و لافتة سوداء كتب عليها " مدرسة سوزوكي " لتنهال عليها الذكريات التي حصدتها اثناء الدراسة فيها ، مع انه لم يمضي سوى سنة و نصف السنة الا انها تشتاق لتلك الايام ، الحياة الجامعية متعبة بحق .

ما ان استدارت لتبتعد الا ان جسد احال بينها و بين الطريق الذي امامها ، من عساه هذا الطويل كي يقطع طريقها بهذه الجرأة ؟ مد يده و وضعها بقوة على الحائط ليحاصرها و يمنعها من الابتعاد ،رفعت رأسها لتقابل وجهه ، توسعت عيناه لرؤية ذلك الوجه الوسيم يبتسم لها ، مع عينان حمراوتان تحدقان بخاصتها كما لو انها تلتهمانها ، و ذلك الشعر الناعم الشبيه بالرمل تفوح منه رائحة عطرة ، بشرة باهتة لكنها بدت ناعمة كالفتيات ، و ملابسه السوداء بدت كالزي الرسمي لطلاب ثانوية سوزوكي !

حدقت به لثواني ثم وقعت عيناها على شفتيه ، اللعنة لما تبدوان و كأنهما جاهزتان لتقبيل !

" من انت و ماذا تريد يا هذا " سألت بعدما ابتعدت عنه لخطوات ، هي لا تنكر انها قد رأته من قبل ، و كأنها تعرفه مسبقا لكن ذاكرتها لا تساعدها على التذكر ، علت وجهه ابتسامة بدت مستفزة لها ثم قال
" الم تخبريني انكي ستواعدينني عندما اصبح اطول منك ؟ "

ثم مسك شعرها القرمزي الناعم الذي اسدلته فأصبح يداعبه كما يفعل الهواء تماما ، احمرت وجنتيها و هي تدفع يده ، هي تذكره الان ، لقد كان فتى يصغرها بعامين تقريبا ارتاد ذات المدرسة !

OKIKAGU | Fanfiction •Arabic•Where stories live. Discover now