Chapter 65

988 54 58
                                    


....

•| القصة الخامسة و الستون : الحياة من منظور آخر|•

....

فتحت الستارة الحمراء رويدا رويدا ، ليتبعها الاضواء التي سلطت على ذلك المسرح الكبير ، عندما خرج هو بطلته التي جعلت الجميع يصفق دون تفكير .
اتجه لمكان مكبر الصوت ليقف امامه ثم يدلي بخطابه " سيداتي سادتي ، اليوم سنقدم لكم عرضا مختلفا عن باقي العروض ، سيكون له لون مختلفا فيظهر جانبا آخر من الحياة ، سأكون سعيدا بتقديم أول مسرحية في مسيرتي ، ارجوا ان تستمتعوا به "

ثم صفق الحضور مجددا ، و صفقوا في ختام المسرحية عندما التمسوا الحاجة لعرضها ، فقد اظهرت لهم شيئا مختلفا كانوا يغضون النظر عنه ، الا و هي الوحدة !

...

" لا يسعني اضافة كلام آخر على عرضك و تمثيلك ! انت حقا افضل ممثل في البلاد بأكمله ، انا سعيد لعملي معك ، سأتواصل معك في اعمال اخرى ، بل ستكون اول شخص افكر به ، سيد اوكيتا سوغو "
بعد ان تحدث ذلك المنتج بفخر انحنى اوكيتا له شاكرا " هذا يخجلني حقا "

" اذا ما رأيك ان نحتسي الساكي معا ؟ " قال المخرج ليبتسم اوكيتا و ينظر للخلف نحو مدير اعماله يامازاكي الذي هز له
" يسعدني ذلك ! "

...

أخذ يمشي مترنحا امام ذلك البحر ، لقد شرب كثيرا ، هو حتى ظن ان كبده سيتلف ، نظر للبحر بتلك العينان الغارقتين بالدموع ، قلبه يؤلمه ، الوحدة تمزق قلبه بالفعل ، عندما ينهي عمله و يعود لحياته الطبيعية فيبدء بتذكر البؤس الذي يعيشه ! ما الجيد بجمع المال دون صرفه بمتعة ! ما فائدة الشهرة دون وجود شخص الى جانبك ، شخص يبتسم لك ، يربت على شعرك و يخبرك ' احسنت صنعا '

- اود الموت - همس لنفسه ثم تقدم خطوة ، سيرمي نفسه من هنا ، ربما لن يره احد ، اهذه هي المحاولة السابعة للانتحار ؟ هو يكره هذه الحياة ، لا شيء بها جيد ، مضى وقت طويل منذ ان شعر بالحب ، فقد عائلته بأكملها ، حتى ان المقربين منه اداروا ظهورهم له ، كل ما اراد هو الحب !

- لننهي هذه الحياة البائسة - قبض بيده ثم اغلق عيناه ليتهاوى في الماء ، لحظة صمت لكن لا شيء حدث ! هو شعر ان يده تشد بطريقة ما ، رفع عيناه ليصدم بيد ما تمسكه بقوة ، لم يكن صاحب اليد واضح له ، لكنه سمع تآوه فتاة ما !

اخذت تلك اليد تشده ليسيقط بجانبه ، نظر بسرعة غاضبة نحو ذلك الشخص ليلمع بعينيه لون شعرها الاحمر الطويل ، و عيناها الزرقاوتين اللتين تشبها البحر ، بشرة شاحبة و جسد فاتن .

نظرت نحوه بتعب ثم اخذت تكح بصوت عال ، اقترب منها مستغربا ليسأل " هل انت بخير ؟ " لكنه تفاجىء بكف خماسي يضرب على وجهه ، ثم انهالت عليه بالصراخ " هل انت مجنون يا هذا ؟ كيف تهدر حياتك بهذه الطريقة ! يا الهي هناك اشخاص لا يستطيعون التنفس حتى ! و انظر لنفسك انت تقوم بالانتحار "

OKIKAGU | Fanfiction •Arabic•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن