Chapter 17.2

838 54 73
                                    


...

•| القصة السابعة عشر : المدير البارد السادي-2-|•
...

" بماذا انت شاردة " سأل المدير لاحدق به لثانية ثم اهز رأسي " لا شيء اسفة "

متى اصبحت مهذبة هكذا ؟ ربما لانني بدأت اشعر بالثقل بكل شيء ؟ انا لا اود ان اعاني بعد ، أليس الموت افضل من حياتي !

عيناه لم تفارقانني ، رفع رأسه ليسأل بحدة " هل انت بخير ؟ " توسعت عيناي لسماعي هذه الجملة! هل قام بسؤالي عن حالي للتو ! كم مضى من السنوات لاسمع هذه الجملة ! للحظة شعرت بنبض في قلبي ، و كأن الحياة دبت مجددا فيه .

" انسى الامر سيدي ، شكرا على اهتمامك "

" لم اتلقى جواب على سؤالي ، هل انت بخير ؟ "
سأل مجددا ، اظنه لاحظ انهياري في الفترة الاخيرة ، فأنا مكتئبة و على غير العادة انا هادئة .

" ماذا ستفعل ان اخبرتك انني لست كذلك ؟ لا شيء ! لم يعد الامر مهما ، فلا أحد يهتم لأمري "
توسعت عيناه لسماع جملتي ، ما به هذا المدير ! هل فقد عقله ام ماذا ، حدقت به لأرى تصرفاته مجددا ، هو قبض بيده و نظر نحوي بغضب ثم صاح
" و لم تظنين كذلك ؟ "

" لان لدي عينان ، أرى بهما كل شيء تماما ، انا... انا... لا اعلم لما اخبرك بهذا اسفة ، هذا عمل و ليس عيادة طبيب نفسي ! " عندما اخبرته بذلك توقف و اتجه نحوي ، هل ينوي ان يضربني صحيح ؟

شعرت بأنفساه تقترب ، ما الذي يفعله هذا ، انحنى و قربني الى صدره ثم عانقني بقوة ، و لأول مرة منذ سنوات شعرت بالدفء ، كنت مصدومة لفعلته ، لان عيناي انشغلتا بذرف الدموع ، ثم تحول الامر الى الاسوء فقد أخذت ابكي و انا اشهق كطفلة ضائعة ، لكنني بالفعل ضائعة ، عانقته بشدة ، انا احتاج الى اي حضن لابكي فيه ، اما هو فترك لي حرية فعل ما اشاء ، وانا فقط كنت ابكي و ابكي و ابكي ... الى ان غفوت دون قصد مني .

..

فتحت عيناي لأجد الضوء الخافت يضرب وجهي ، أين انا ؟ ما الذي حدث ؟ جالت عيناي الغرفة الغريبة التي كنت بها ، و ما ان إلتففت يمينا حتى وجدت عينان حمراوتين تحدق بي ، كانتا قريبتين جدا حتى شعرت بأنفساه تخالطت معي خاصتي .

لنعد للامر منذ البداية ، ما الذي حدث ؟ انا لا اذكر شيئا مطلقا ! اخذت ثلاث دقائق احدق بتلك العينان اللاتي رمشت خمس مرات فقط ، أليسا خاصتا المدير ؟ اذا انا نائمة بجانبه صحيح ؟ لحظة ماذا ! انا نائمة بجانبه ! اللعنة لما !

" م..مماذا تفعل بجانبي " صرخت محاولة الابتعاد عنه و عندما فعلت اعتدل و نظر لي ببرود " انظروا من يتحدث أنتي التي بكيتي لساعة كاملة في حضني ثم غفوتي بعد ذلك و لم تصحي ، كنتي تهذين طوال الوقت ، فأضطررت الى ان اخذك لمنزلي ، لانك لم تتركي يدي مطلقا ! "

OKIKAGU | Fanfiction •Arabic•Where stories live. Discover now