Chapter 16.2

651 55 110
                                    


...

× الإرك الأول • الحب المحرم • ×

•|القصة السادسة عشر : شيطان و ملاك -2- |•

..

ركضت ولية العهد بسرعة ثم فتحت باب القاعة لتدخل بسرعة و ترتمي في حضن والدتها ، انحنى الجنرال اوكيتا لرؤية الملاك الام ثم نظر الى الشحوب الذي اعترى وجهها .

" سيدتي هل من خطب ؟ " سأل بقلق ، نظرت نحوه و ابتسمت ثم جلست على كرسي كبير و ولية العهد تنام في حضنها ، اخذت تمسح على شعرها ببطئ ثم تقول " انني ارى كوابيس كثيرة هذه الايام "

اسرع اوكيتا لاجابة الملاك الام " يقال ان كوابيس الملاك الام تنذر الى شؤم قادم الى المملكة "

هزت رأسها توافقه الكلام ، ثم اخذت تسرد عليه ما رأته في حلمها " صحيح ، فكل ما اراه هو الدمار ، ثم ارى شخصا بشعر احمر يعتلي هذا الكرسي و يجلس عليه ، و الدماء تتساقط من يداه ، بدا كشخص خرج من الحرب للتو بعد ان قتل الكثير "

" شعر احمر ؟ " تمتم اوكيتا محاولا تذكر اي عدو للملكة يمتلك شعرا احمرا لكنه فشل في معرفة هويته ، لكنه نظر ناحيتها بثقة قائلا " ايا كان سأقوم بتوقيفه سيدتي ، ثقي بي "

" انا افعل اوكيتا ، .. بالمناسبة اين تذهب هذه الشقية كل يوم ؟ "

قهقه على سؤالها ثم اجابها و الابتسامة تشق وجهه
" لرؤية الملاك الام السابقة ، يبدوا انها تحبها و تعاملها بلطف ، الملاك الام السابقة قالت ان مستقبل ولية العهد باهر بحكم مملكتنا "

هزت رأسها و عيناها لا تفارقان ابنتها الصغيرة ، هي ايضا تريد من ابنتها ان تصبح الافضل " اتمنى ذلك ، .. انت تعلم المملكة لم تنعم بالسلام الا منذ سنين قليلة ، فلطالما كنا نخوض الحروب مع معشر الشياطين ، منذ ان تم تأسيس الممالك الاربع التي بعدت كليا عن البشرية ، اخذت المشاكل تعصف بنا ، معشر الجن و العفاريت لم يقوما بخيانتنا مطلقا ، دائما ما كان يشاركون بحلول تساعدنا على التصالح مع معشر الشياطين "

تذكر اوكيتا كلام الملاك الام السابقة حيث اخبرته عن قصة الحب التي حدثت بين الشيطان و الملاك منذ قرن مضى ليسأل بتعجب " لكن ما سبب هذه العداوة الكبيرة ! لقد كان حبا نقيا "

تنهدت قبل ان تجيبه ، هنالك الكثير من الاشياء الذي يجهلها الكثير في هذا الوقت ، فهم تعمدوا عدم اخبارهم بكل الحقائق  " اوكيتا ، في السابق كان الملوك اشداء يرفضون مخالفة قوانين الحياة ، لكنهم اخذوا يحرفون تلك القوانين للتماشى مع مصالحهم ، فحرموا زواج الملائكة و الشياطين ببعضهم ، و جعلوا عقاب هذا الزواج الموت ، لكن في يوم من الايام ، وقعت ملاك بحب شيطان ما كان يملك من القوة شيئا ليحميها ، و لان القانون ينص على القتل ، اعدمت الملاك من قبل عشيرتنا ، لكن معشر الشياطين رفضوا اعدام الشيطان الذي وقع بحبها ، لذا قرر الملائكة الهجوم و قتله بأنفسهم ، لكن الشياطين بقوتهم و خاصة العائلة المالكة قضت على الكثير حتى خسرنا الحرب ، لكن بعد ذلك تم ادخال الشيطان ذلك الى سجن الشياطين ، اتعلم ما عذاب هذا السجن ؟ انه الخلود ، لكن الخلود بنية العذاب ، يعيش وحيدا لا يستطيع الهروب ، غارق في ندمه و دموعه "

OKIKAGU | Fanfiction •Arabic•Where stories live. Discover now