PART 8

714 115 18
                                    

أعـلـم جـيـدًا مـعـنـى أن يـحـتـضـن الإنـسـان نـفـسـه ويـردد أنـه بـخـيـر
_ مُـقـتـبـس _
__

«يعتبر مر اليوم على خير»

فكرت بداخل نفسها بينما ترسم بكتابها منتظرة بدأ الحصه التاليه، هي كانت تتهرب من جيمين طوال الوقت، لا تعلم ما سبب ذلك التوتر الذي يجتاحها اتجاهه، لكنها لا تثق بأحد أو تستطيع الوثوق بأحد بسهوله، بجانب أن إعجابها بجيمين يظهر للغايه، وتوترها الزائد منه سيحرجها أمامه، وهي حتمًا لا تود هذا

«ماذا سأفعل»

عقدت حاجبيها حين لاحظت ما رسمت دون وعي

«هل سأساعده؟»

حدقت بوجه تلك الرسمه لثواني والتي كانت لتايهيونغ، لا تعلم متى رسمتها حتى، أو كيف باتت أصابعه ترسم وجه ذلك الغريب الذي خطف تفكيرها في أيام وليالي

«لا اعلم كيف أساعده حتى، أو إن كنت سأذهب مجددًا أم لا»

أغلقت كتابها واستقامت من مكانها عازمة الخروج، بما أن المعلم لم يأتي بعد فـ هي ستذهب لاستنشاق بعض الهواء بالخارج قليلاً

تدندن ببعض الاغاني في الرواق آخذة خطواتها إتجاه الحمام، دلفت له لتغسل يداها من ثم وجهها متفادية النظر في المرآه، فمنذ ما حصل آخر مره وهي باتت تخاف للغايه من النظر لانعاكسها، لذلك هي قامت بغسل وجهها وخرجت سريعًا، فـ قد شعرت بعدم الراحه

اتجهت لمكانها المعتاد حيث الحديقة الخلفيه للمدرسه، تعشق ذلك المكان إن ارادت الراحه، غير أن ذلك المكان لا يذهب له الكثير لذلك هي تحب الجلوس به والتمتع بالهواء، جلست لتخرج تنهد عميق وابتسمت إبتسامة هادئه لشعورها بالراحه حين داعبت الرياح خصلات شعرها المسدوله وقامت بـ إدخال السكينة لها

«المدرسه ممله للغايه»

تمددت على الكرسي بهدوء لتغلق عيناها أثر أفعال الرياح، هي بالفعل لم تنم جيدًا البارحه، وهي الآن تشعر بالخمول الشديد بعد كل تلك الحصص

تتثائبت لتضم جسدها لها

«سأريح عيناي، فقط خمس دقائق»
__

«أعتقد أنكِ فوتِ الحصص، استيقظِ»

ضحك بخفوت حين تقلبت الأخرى كأنها على سريرها متمتمة بعدة أمور غير مفهومه

«يا إلهي لطيفه»

همس لنفسه ليقترب منها مرة أخرى مربتًا على كتفها برفق، أما الأخرى فقد عقدت حاجبيها اثر ذلك الشعور الذي ظنته تايهيونغ المزعج فهو دائمًا ما يفعل هذا

أُولـــوريـــوسWhere stories live. Discover now