PART 40

566 76 143
                                    

مـا يـذهـب، يـعـود فـي شـكـل آخـر، مـا يـعـود يـخـتـلـف عـمـا ذهـب، ومـا يـأتـي لـيـس كـمـا يـذهـب أو يـعـود
_ مُـقـتـبـس _
__

«مر وقت طويل على الأمر، كنت أشعر بتغير شديد بي، وأشعر ببعض الاختلافات التي كانت تحيط بي وحدي ولم يكن يراها أي أحد، كنت أشعر بالعطش الدائم ولكن ليس للماء، كنت أود الانعزال والبقاء في الظلام الدامس دائمًا، وكنت أفقد تركيزي وأعاني من الارق طوال الوقت، جسدي كان مهلك وشعرت بتغيرات به، ظننت أني مريض وسينتهي الأمر، لكن الأمر لم ينتهي بل كان متجدد بـ إستمرار، كنت خائف على جيوم فـ أخبرت جيمين أن يأخذه لديه، قلت له أني مريض وخشيت عدوته، وبما أنه بذات المدرسه مع ليڨور فـ طلبت منه الاعتناء به، ثم في ذلك اليوم إزدادت رغبتي الدماء، أغلقت كل شيء علي خوفًا على الناس مني، بقيت في ذلك الظلام لمدة أسبوع كامل لم اخرج من الغرفه، حاولت البحث عن أي شيء يحتوي على الدماء لم أجد، كنت أنفس عن رغبتي في الغضب، لم أود أن يحتل ذلك الأمر مني، لا أعلم كيف قلبت المنزل رأسًا على عقب بذلك الشكل، كل ما اذكره أني كنت متعطش الدماء ولم أجدها»

صمت لبعض الوقت ثم ردف

«لذلك لم أتحمل حين رأيتك، كنت أشتم رائحة دمائك، لا أعلم متى إستولى ذلك الجزء علي، ولا أعلم متى صرت بذلك الشكل، ولما، كل ما أعرفه أني كدت أقتلك، وكنت سأقتل جيوم، أو أقتل أي أحد إن لم أتحكم بي، أنا حقًا كنت خائف»

نظرت له كيف كان يشرح تلك القصه التي لا تفهم منها حرف واحد

«ألا تعلم كيف حصل هذا أو لما؟»

نفى لها

«لا أعلم أي شيء ولا أجد تفسير واضح»

فركت وجهها وأخرجت تنهد عميق

«ذلك غير معقول بالمره»

صمتت ثانية لتكمل

«ذلك صعب لتصديقه»

«كنت متعطش للدماء، وبعد أن أخذت حاجتي عدت لطبيعتي، أنا حقًا لا أعلم أي شيء»

«وما الذي جعلك تتوقف؟ أعني لما لم تقتلني؟»

أخفض رأسه

«لا أعلم، شيء داخلي جعلني أتوقف، شيء أخبرني أن أفعل، ولكنكِ كنتِ فقدتِ وعيك، لا تعلمي كيف إرتجف قلبي بشده، لا تعلمي حقًا بما شعرت حينها، رؤيتكِ ملقية على يدي بسببي، كان أمر مؤلم، أنا من اذيتك بيداي تلك»

نظرت له ثم مدت يداها ممسكة بيده

«بدلاً من التفكير ولوم نفسك، يمكننا محاولة البحث عن شيء ليحل تلك المعضله، أليس كذلك؟، لا تقلق أنا بخير وأيضًا ذلك يدعى وسم يعني أني زوجتك»

أُولـــوريـــوسWhere stories live. Discover now