PART 35

611 96 46
                                    

مُـنـقـذي الـوحـيـد مِـن جـحـيـم الـعـالـم، مـوسـيـقـى عـظـيـمـه، وكـتـابٌ مـقـدس
_ مُـقـتـبـس _
__

يسير واضعًا كلتا يديه في جيبه بينما ينظر لها كيف تسير أمامه تدندن وتهمهم بأغاني هادئه

حيث تقوده لمكان مجهول لم يود أن يسألها أين هو حتى لا يخرب الأمر على كلاهما

وترك الأمور تسير كما تود هي

هو بالأساس لم يود الخروج، لكنها ضغطت عليه وأخرجته رغمًا عنه ولم يستطع أن يعارضها، قد أكلا الطعام بالمنزل ومر الوقت قائلة له أنها تود الخروج قبل وقت الغروب

وهو بالفعل لم يكن مهتم جدًا، وترك الأمر يسري لها

لذا ها هما يتمشيان قاصدين المكان المنشود، وربما تبدو هي الوحيده المتحمسه لذلك

«ألا تود أن تعلم إلى أين نحن ذاهبون؟»

همهم بهدوء

«أين؟»

زمت شفتيها ونظرت له

«لا تبدو متحمس»

«أين، شغلوا الموسيقى، أقرعوا الطبول، احضروا الخمر»

رمشت حين ردف بذلك بصوت عالي يتمسخر منها

«أنت وقح»

سارت أمامه بغضب

هي تفعل كل ما تقدر عليه لإسعاده وهو فقط بتلك الوقاحه، هي لا تعلم ما خطبه ولما هو هادئ هكذا، لكن معاملته لها بتلك الطريقه تجعل منها تستشيط غضبًا حقًا

نظر لظهرها وطريقتها الغاضبه بالمشي

كان يستطيع سماع أفكارها في كونها أرادت له أن يسعد ولا تعلم ما خطبه ولما هو هكذا

أفكارها كانت حزينه رغم كونها غاضبه

ولها الحق بذلك

ليس لها دخل بما يشعر او لما، ولا لها دخل في شخصيته المتناقضه وطريقته في التعبير، لا دخل لها في مشاعره المبعثره

فكر في الأمر حين سمع أفكارها

لربما معها حق

تقدم منها حتى صار بجانبها، أما هي فـ كان يبدو عليها الغضب

وكانت مبعدة لأنظارها الحزينه عنه

«إذًا إلى أين نحن ذاهبون»

قال بينما يبتسم لها بعدما تدارك ذلك الموقف وفهم أن لها حق، لم ترد عليه وتجاهلته مما جعل من إبتسامته تختفي

أُولـــوريـــوسWhere stories live. Discover now