PART 60

489 59 25
                                    

لـتـكـن أنـت الـكـتـب، وأنـا أول قـارئـيـنـك
_ مُـقـتـبـس _
__

«Rose pov»

ورغم كون بعض رواة القصص بكاذبين، ما كان للسامع إلا أن يصدق

ما زلت أذكر تلك الليله التي جلست بها بأحضان جدتي

راوية لي أحد القصص، التي اعتدت في صغري أن اسمعها منها كل ليلة ورغم أني كنت متأكدة أنها قصص آتية من وحي خيالها، كنت أحب سماعها من فمها، فـ كانت دائمًا ما تروي لي القصص وكأنما عاشتها

كانت تملك قصصها شيء من الحقيقه

وما زلت أذكر عيناها التي كانت تقص القصة أمامي كأنما كانت شريط فيديو يُعرض أمامي بكل تفاصيله،وما زلت أذكر عيناي المتحمسه ولهفة جفوني لسماع القصة كاملة

ولكن أذكر تمامًا، أنها لم تكمل لي قصة تلك المملكه المجهوله، ولا قصة ذلك الشخص المجهول الذي يسكن وحيدًا فوق الجبال وسط الغابات المظلمة في قصر كبير وعالي تحت مسمى لعنة ما

بعد وفاة جدتي، قد نسيت تلك القصة تمامًا، كما نسيت كل قصصها التي كانت تحكيها لي بطفولتي، حتى معالم وجهها كان يغطيها الغبار بذاكرتي

لكني كنت أذكر دومًا حديثها لي،أنه بعد ذهاب من نحب، يسكنون السماء كـ نجوم براقه تتبعنا لتساعدنا في السير بخطوات ثابته

كنت طفلة صغيره ولم أكن افهم ما تعني حينها، ولكن بعد ذهابها قد سكنت السماء نجمة براقه، كنت أراقبها دائمًا من نافذة غرفتي وكانت معي طوال وقتي، لذلك سميتها إيڨلين

قبل سنتين أو ثلاث تقريبًا، كنت قد تخليت عن أحلامي، وعن كل ما أبرع به واتجهت للعزلة والانطوائيه

لم أفهم أبدًا لما أردت ذلك

ولكني كنت أشعر وبشكل ما، أني مختلفة عن الجميع من حولي، مختلفة بشكل لم يكن مقبول للآخرين

لم يكن لي أصدقاء ولم أكن أشعر أني
مرغوب بي، سواء بـ مدرستي أو حتى بين العابرين والشوارع المجهوله

لم أكن ارتاح بمعنى أصح وسط البشر لكوني انطوائية بعض الشيء

ولربما ذلك شيء يعاني منه الفتيات بسني عادة

ولكن، الأمر قلل ثقتي بنفسي، جعلني غير قادرة حتى على التعامل بطبيعية مع من حولي

وأصبحت حياتي تحت مسمى روتينًا ممل

وأنا لم أحاول تغيير تلك الحياه

أُولـــوريـــوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن