PART 18

618 112 59
                                    

Cause i'm blue and gray
__

«ايمكنك الهدوء قليلاً!!»

كان يسير خلفها يلمس كل شيء تطوله يداه، أو ما لا تطوله على كل حال، حيث يصدر ضجيجًا وهي تحاول قدر الإمكان الوصول للمطبخ دون إصدار اي صوت حتى تحضر له الكعك الذي لم يتوقف عن طلبه

«لما تسيرين هكذا»

نطق بصوت عالي لتلتف الأخرى لها واضعة يدها على فمه حتى توقفه عن الحديث لينظر لها رامشًا

«اتعلم ان رآك احد معي ماذا سيحصل؟، اقسم لك انهم سيقتلوني ثم يسلخوا جلدي، أو يدفنوني حيه»

رمش مرة أخرى بينما يحدق بها

«لذا اهدأ وتوقف عن الحديث بصوت عالي واللعب بكل شيء أمامك!!»

قالت تشد على كل كلمة بين الاخرى بهمس شديد فـ اومئ الاخر لها مرات عده موافقًا على كلامها، ابعدت يدها عن فمه وتقدمت بخطوات بطيئه تجاه المطبخ، وكان هو خلفها يسير بذات شكل خطواتها بينما يبتسم بوسع، هو سيموت من فرط سعادته بكونه في ذلك المكان الجديد

دخلت المطبخ لتفتح الضوء وكان هو ورائها لكنها شهقت حين ارتجف الضوء، وكان هو يلعب به يفتحه ويغلقه، ضربته على يده فوضعها جانبه وتقدم منها حيث كانت تقف امام فرن المطبخ تبحث عن الكعك الموجود بها، ولكن يبدو انه انتهى بالفعل

نظرت له حيث كان واقفًا خلفها لكنه لم يكن موجودًا، ذلك الفتى جديًا يقودها للجنون، اول شيء فكرت به هو ان تبحث فوق لعله يكون متشعلق فوق الثلاجه وبالفعل ذلك ما كان يحصل، كان يجلس فوق الثلاجه يبتسم لها لكنها على الاقل اطمئنت كونه موجود بالمطبخ ولم يذهب لأي مكان

«انزل حالاً، توقف عن اصدار ذلك الضجيج»

نطقت ترفع اصبعها السبابه بوجهه تحثه على النزول لكنه نفى لها وأخرج لسانه لها

«اقسم لك ان لم تنزل الان سأعيدك تايهيونغ»

عبس ونظر لها ثم نزل حيث وقف امامها مباشرة ثم اشار لها على الثلاجه بأصبعه

«ماذا تدعى»

«ااه يا إلهي ماذا فعلت بحياتي»

نطقت ليزيد عبوسه فتنهدت بعمق ناظرة له

«ثلاجه تدعى ثلاجه»

«ماذا تفعل»

«تبرد الطعام حتى لا يتلف»

أُولـــوريـــوسWhere stories live. Discover now