أُولـــوريـــوس

PART 52

أيـهـا الـنـسـيـان أعـطـنـي يـدك، حـتـى أسـيـر فـي مُـدن الـذكـرى مـعـك
_ مُـقـتـبـس _
__

سند رأسه على الحائط خلفه

ما زال لا يعي ولا يذكر كل شيء بالكامل، فقط أدرك للتو أنه أصبح داخل قائمة المختطفين التي كانت تتزايد الفتره الفائته بشكل غريب

كل ما يذكره ذلك اليوم أنه خرج للتسكع وقابل فتاه

ومن بعدها

هو لا يذكر ولا يتراود لعقله أي شيء، كأنه كان منوم مغناطيسيًا

كما أنه يشعر بإرهاق شديد ووهن وضعف، وذلك بالطبع ليس بغريب بالنسبه لحالته الآن

وبالنسبه لحالة الباقيين من قبله، فـ هم لا يقلون سوءًا عنه

حدق جانبه بذلك المدعو بـ كاي، والذي كان يساعد أحد المختطفين الجدد

فـ لم يمضي يوم واحد على خطف هوسوك، وها هم يعودون بدفعة جديده

ذلك الأمر كابوس لا محاله

أغلق عيناه بقوه

يود الاستيقاظ ولا يستطيع

لا يعقل أن يكون هذا حقيقيًا

لا يود أبدًا أن يكون كذلك

فتح عيناه بعد عدة ثواني ولكن لم يختفي أي شيء

اللعنه التي تحصل حقيقه

وضع كلتا يديه على وجهه، لا يود أن يسمع صوت كاي يسأل عن الاخر، لا يود أبدًا أن يرى لطفه المقزز، ولا يود أن يرى صدمة الآخر حين يعلم أنه أُختطف، ولا يود أن يرى أو يسمع أي شيء

فـ إما أن ينتهي هذا الآن

وإما أن ينتهي هو

وسط تفكيره قد سمع صوت باب الغرفة أو بمعنى أصح الزنزانة التي هم بها تُفتح عليهم من الخارج

وسمع حينها أصوات أقدام تدلف للداخل، وصاحب ذلك هدوء كاي وهدوء الجميع بل هدوء العالم كله لبعض اللحظات

أبعد يديه عن وجهه ورفع عيناه عن الأرض ببطء حتى لمح وجه من دلف للداخل

والذي إستطاع تمييز وجهه في ثواني

كان هيونجين

توسعت مقلتيه وهو يناظر عينان الآخر القرمزيه تتناقل على كلاً منهم واحد واحد