PART 32

643 95 42
                                    

كُـل مـا فـي الأمـر، أن غـيـابـه غُـربـتـي
_ مُـقـتـبـس _
__

تناثرت خصلات شعره مع الرياح، حيث كان واقفًا على سور النافذة يناظر تلك الغابه الواسعه والتي لم تكن ظاهرة له كاملة، لكنه كان يستطيع أن يرى كثافة تلك الأشجار وتحركها وصوتها الشديد مع الرياح التي لطالما كانت تشتد خصوصًا في ذلك الليل البارد

لف رأسه حين سمع صوت باب الحمام يفتح وقد خرجت روز منه حيث كانت تجفف خصلاتها بعد إستحمامها

«لما تجلس هناك؟»

قالت ناظرة له بجانب عيناها ثم تقدمت لتقف امام المرآة

«كنت أفكر بـ شيء ما»

همهمت بخفوت ثم بدأت بتسريح خصلاتها

«ما هو؟»

«لا شيء مهم، عادة حين تفكرين انتِ، فيما تفكرين؟»

«أنا؟»

ضحكت بخفوت ثم أكملت

«بالحقيقه أنا لا اتوقف عن التفكير، في كل شيء، متى ولما وأين وكيف وماذا حصل، وماذا سيحصل، ولما سيحصل وماذا سأفعل، وأمور عديده لا علاقه لها بأي شيء»

نظر لها بهدوء ثم اردف يسخر منها

«ااه جديًا لا أعلم كيف تفكرون بتلك الكثره، حين اجد أني متفرغ اتخيل ذاتي وسط عدة أطعمه في منتصف الليل، تلك أقصى طموحي، أو ربما تفكيري المفرط جدًا في تخطيطي لما سأفعل بالغد مثلاً،أعتقد أن تلك امور طبيعيه، أما انتم البشر التفكير المفرط أحد صفاتكم المقززه»

نظرت له رامشةً على طريقة كلامه الوقحه وطريقته في تجاهل ردة فعلها أو كلامها حتى، حيث أبعد رأسه وحدق بالخارج

«يجب أن تتعلم كيف تتحدث مع البشر حقًا»

رفعت خصلاتها ثم قامت بربطها وارتمت على سريرها ومدت يدها تتمدد

«لم أحادث جيمين، هل تظن أنه بخير؟»

تجاهل حديثها وظل محدقًا خارج تلك النافذه بهدوء

«سأرسل له رساله»

أمسكت هاتفها وأرسلت له تطمأن عليه

«روز»

همهمت له حتى يتحدث حيث كانت تكتب لجيمين وإبتسمت بهدوء حين تلقت رسالة منه في ذات اللحظه يخبره بها أنه بخير

«لما تظنين أني موجود؟»

حدقت بالهاتف لبعض الوقت تحاول إستيعاب سؤاله المفاجئ ثم نظرت له

أُولـــوريـــوسWhere stories live. Discover now