حبيبي الخائن || مترجمة [مكتملة]

chapter 38

(13/26)

حدق هاينر في الفتاة ، ورفع رأسه مرة أخرى. قبل أن يعرف ذلك ، انتهى العرض وكانت تقلب خلال الورقة التالية من الموسيقى.

على عكسها في الغرفة الدافئة والحميمة ، وقف تحت المطر البارد. كانت قشعريرة تنجرف في جسده ، إلى جانب إحساس رهيب بالواقع.

ها. اندلعت ضحكة مريرة منخفضة. ماذا كان يفعل في العالم؟

على الأكثر ، سيكون ألم الفتاة بسبب صعوبة ممارسة العزف على البيانو ، أو الوقوع وكشط ركبتها ، أو الدخول في شجار مع صديق.

لن يجرؤ أحد على إعطائها أدوية غريبة. لن ينتهكها أحد أو يحبسها في الحبس الانفرادي.

ما كان يعانيه كان بعيدًا عن نطاق الألم الذي يمكن أن تتخيله الفتاة. ربما لم تكن الفتاة تعلم حتى بوجود معسكر تدريب.

كانت حقيقة معروفة أن الماركيز أحب ابنته الوحيدة كثيرًا. كان يربيها لترى وتسمع الأشياء الجيدة فقط.

لن تحتاج ابنته الغالية إلى معرفة المتدربين الذين يخضعون لتدريب قاسي.

من في العالم سيشعر بالتعاطف مع أي شخص على الرغم من مثل هذا الموقف؟

يجب أن يكون (هاينر) قد أصيب بالجنون بعد فترة وجيزة من خروجه من الحبس الانفرادي.

في خضم عقل غامض ، كان سماع أداء كهذا بمثابة إلهاء.

'ما زال.........'

شد قبضتيه بإحكام.

"إذا كانت تعرف بوجودي ..."

في ذهن هاينر ، كانت شيئًا دينيًا. ما كان بالضبط لا يمكن وصفه بالكلمات التي يعرفها.

ولكن إذا كان هو نفسه ، فسيأسف على الموقف. سوف يتعاطف. سيكون غاضبًا.

مثل القديسة ماريان في جدارية غرفة الطعام في مقر إقامة روزنبرغ ... إذا سأله أحدهم عن الدين ، سيفكر في هذه الفتاة.

لأنها كانت دائما تبدو مقدسة جدا أمام البيانو.

وفجأة ضغطت يداها على المفاتيح. جاء صوت منخفض عبر النافذة المغلقة. بدأت الأغنية التالية. أصبحت قطرات المطر أكثر سمكا قليلا. وقف هاينر ساكنًا تحت المطر الغزير لبعض الوقت.

كانت الأغنية ، التي لم يكن يعرف عنوانها ، بمثابة شيطان يسرق الروح. أو مثل المسيح ينقذ النفوس المهجورة.

أو مثل الناس العاديين الذين يصلون بجدية إلى إله لا يمكن الوصول إليه.

حتى عندما أعيد إلى الواقع البارد عندما انتهى الأداء ...

...

كان الوقت يتدفق مثل المياه الجارية.

هاينر ، الذي لم يفوت عشاء في الماركيز بعد ذلك ، تخرج من المعسكر التدريبي بدرجات استثنائية. تم تجنيده على الفور في شركة العمليات الخاصة.