حبيبي الخائن || مترجمة [مكتملة]

chapter 73

(2/4)

لم يرد هاينر بسهولة ، لكنه فتح شفتيه وأغلقها.  وإن لم يكن ظاهريًا ، لاحظت أنيت أنه كان محيرًا بعض الشيء.

بعد بضع ثوان ، أجاب هاينر أخيرًا.

"…… بالطبع."

ثم ، وكأنه قد عاد إلى رشده متأخراً ، نظر إلى السيجار في يده.  أسقط هاينر السيجار على الأرض وداس عليه برفق بقدمه.

جلست أنيت بحذر بجانبه وتمتمت ،

"لم أكن أعرف أنك تدخن السيجار."

"لقد تركت للتو ……"

"هل ستدخن مرة أخرى؟"

"—— ليس الأمر أنني أعود للتدخين مرة أخرى ، إنه فقط لأنني كنت أفكر في الكثير من الأفكار المتنوعة مؤخرًا."

"هل هذا سبب تدخينك مرة أخرى؟"

"الذي - هو….  "

عبس هاينر قليلاً وتنهد في النهاية.

"نعم."

تمزق كما لو أنه قد استيقظ للتو من النوم.  حدقت أنيت في السيجار المدوس وفتحت فمها مرة أخرى.

"سأنتقل إلى هنتنغهام في وقت مبكر من صباح الغد.  أنا متأكده من أنك تعلم ".

"... وعندما تذهبين ، لن تتصلي بي مرة أخرى؟"

"لماذا تسأل مثل هذا السؤال؟"

ضحكت أنيت كما لو أنها سمعت نكتة لطيفة.  أدرك هاينر أنها لن تجيب ولم تطلب المزيد.

اجتاح شفتيه مرة بكف يده.  وقع الصمت بينهما.  أحدثت النار والحطب المحترق أصوات طقطقة في بعض الأحيان.

سألته أنيت بدورة طفيفة في رأسها.

"أليس من الصعب؟"

"ما هو؟"

"فقط كل شيء."

تشابكت نظراتهم على مقربة شديدة.  حدق فيها ، كما لو كان يحاول تخمين ما تعنيه.

كانت عيناه الرماديتان هاوية لا يمكن فهمها.

"سأكون أكذب إذا قلت أن الأمر لم يكن صعبًا".

تدفق اعتراف موجز من فم هاينر.

"لدي الكثير من الأرواح على كتفي ........."

تناثرت كلماته مثل الدخان الأبيض.

لقد عانت من ضغوط هائلة ونفاد صبر لفك حتى نص شفره واحد.  لم تستطع أنيت أن تجرؤ على تخمين الوزن الذي كان يحمله القائد العام للدولة.

لا توجد كلمات يمكن أن تخرج بفتور.  لا يبدو أن الراحة أو الدعم كافيين.  في أحسن الأحوال ، فإن أي كلمات تأتي منها ستكون أسوأ.

"كان هناك شيء أريد أن أخبركِ به."

هاينر رفع عينيه عنها وقال.  اختفى ضعفه بطريقة ما بشكل نظيف.