اليومِ المائةُ والأربعون

114 29 3
                                    

عزيزي لا أحد:

قلتُ لها..
- تعلمين بأنني عندما أحادثكِ يكونُ سوك جين بحانبي، صحيح؟

وصمتت قليلًا
- نعم، أفعل.

تحركَ سوك جين بخفةٍ بحانبي..
إنه يطالعني خفيّةً.

- ساني، أتحبين سوك جين هيونغ؟

- هاه؟

- أتحبينَ سوك جين هيونغ؟

- أنا.. أجل، أظنُ ذلك.

كان هناك لمحةُ ترددٍ صغيرةٍ في صوتها قبل أن تجيبني..
تنهدتُ

- جيد. لأنني أحبُه أيضًا..

وثمَّ صمت.

- ساني، أنا أحبُكِ أيضًا..

انتظرتُ منها جوابًا، ولكن أنفاسها كانت فقط التي ملأت الغرفة.

- أحبكما كثيرًا... وجدًا.. ولا أعرفُ ماذا سأفعلُ إنّ خسرتكما..

حقيقةُ تلك الكلمات كانت تثقبُ في قلبي.
لم نقل أي كلمةٍ أخرى بعد ذلك، بما أن أفكارنا الخاصة أخذت تبتلعُ ثلاثتنا على حِدة.

تسللت يدي لجيبِ سروالي لألتقط ثلاث حبات.
أدرتُ رأسي وابتلعتها، شاعرًا بشكلها المستطيليّ ينزلُ في حنجرتي.
كان شعوراً مؤلمًا لأنني لم أشرب أي ماءٍ يساعدني على ابتلاعها، ولكن حقيقة أنها بعد قليلٍ ستبدي مفعولًا في تخديرِ ألمي أراحتني.

أغلقتُ عينيّ بعدَها..

****

رسائلٌ إلى لا أحد.Donde viven las historias. Descúbrelo ahora