اليومُ المائة والواحد والخمسين

103 30 4
                                    

عزيزي لا أحد:

أتكونُ كلُّ هذه الأفكارُ مجردُ قصصٍ مجنونةٍ اختلقها عقلي؟
أعني.. سوك جين صديقي العزيز..
يستحيلُ أنّ يفعلَ شيئًا كهذا، فهو يعلمُ كم أحبُّ ساني.
لن يخدعني من وراءِ ظهري هكذا..
هو.. لن.. لن يفعل ذلك أبدًا.
أليسَ كذلك؟

بعيدًا عَن سوك جين، أنا متأكدٌ من أنّ ساني لن تسمحَ بذلك.
إنني أتذكرُ لأي قدرٍ تحبُّني، وأعلمُ بأنّ حُبَّنا حقيقي.
صحيحٌ لم أرها منذُ مدةٍ ولكن ذلك لن يغير شيئًا.
هي حياتي بأكملها، وأنا حياتُها.
أليس كذلك؟

تايهيونغ، فلتعد عقلك لمكانه الصحيح..
هناك..  هناك إمكانيةٌ بأن المرأةَ التي رأيتَها لم تكن حتى ساني.
ربما هناك امرأةٌ أخرى في هذا العالم تبدو مثلها.
امرأةٌ لها نفسُ الشعرِ القصير البنيّ المُحمّر.
امرأةٌ لها نفسُ إنحناء الأنفَ..
ونفسُ منحنى الفكِ الناعم..
امرأةٌ لها رائحةُ الفراولة..

هناك العديدُ من النساءِ في هذا العالم، لذلكَ بالتأكيدِ هناك امرأةٌ لها نفسُ التفاصيل.
أليسَ كذلكَ يا عزيزي؟

****

رسائلٌ إلى لا أحد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن